أكد المدير العام للديوان الوطني لمكافحة الإدمان على المخدرات عبد المالك سايح بأن المغرب أصبح اليوم يشكل خطرا حقيقيا أكثر من أي وقت مضى على الجزائر في مجال تهريب القنب الهندي وترويجه في أوساط الشباب الجزائري ، مدق بذلك ناقوس الخطر على الانتشار الرهيب للمخدرات المهدد لاستقرار الجزائر إن لم يتم احتواء الوضع في آجالها، وذلك خلال مشاركته في اليوم الوطني لمكافحة الإدمان على المخدرات المنعقد ولأول مرة خارج العاصمة وبالتحديد بسطيف كما أضاف بأن المغرب باعتباره ينتج أزيد من 60% من القنب في العالم باتت كل المنافذ مغلوقة أمام ترويج سمومه في أوربا بعد الإجراءات الشبه مستحيلة الاختراق التي انتهجها الإتحاد الأوربي وهو ما جعل المملكة تتجه نحو تهريب مخدراتها نحو الجزائر لتسمم به أبناءنا، كما أعلن بأن الحكومة الجزائرية تقوم حاليا بمجهودات جبارة قصد القضاء على هذه الظاهرة، ومن جهة أخرى كشف مدير مكافحة الإدمان بأنه سيتم إنشاء 185 خلية استماع لتتبع تطور الظاهرة في الجزائر، ومن جهته اعتبر السيد الواحدي ممثل عن وزارة الصحة أن تعليمات رئيس الجمهورية بوضع مشروع طموح لمواجهة هذه الظاهرة والتي سيتم من خلالها إنشاء 53 مركز استشاري لمعالجة متعاطوا المخدرات، كما سيتم بناء 15 مركز لاحتواء مرض المخدرات، ناهيك عن صرف ما يربو عن 500 مليار سنتيم للوقوف في وجه هده الآفة العابرة للحدود.