في جو مهيب و دع أمس الإثنين 26 أفريل صحفيوا ومدراء الجرائد من زملاء وأصدقاء المرحومة الصحفية باية قاسمي في وقفة توديع لها بدار الصحافة الطاهر جاووت بالعاصمة على الساعة السادسة مساء. وكانت هذه الوقفة مناسبة لتذكر محاسن الصحفية ومشوارها المهني المشرف. الصحفية الجزائرية البارزة باية قاسمي وفتها المنية مساء يوم الأحد إثر مرض عضال بمدينة باريس الفرنسية . وعُرفت الصحفية باية قاسمي بتواضعها ونضالها من أجل حرية التعبير طيلة مسارها المهني، فبعد دراستها العلوم السياسية والقانون الدولي بكلية السوربون بفرنسا، التحقت باية بالصحافة المكتوبة مباشرة بعد عودتها إلى الجزائر سنة 1985، حيث كانت ضمن الرعيل الأول للصحفيات الجزائريات. وافتتحت باية مسارها المهني بأسبوعية “الجزائر الأحداث”، قبل أن تؤسّس رفقة كوكبة من الزملاء جريدة “لاتريبون”، مباشرة بعد بدء عهد الصحافة الخاصة مطلع سنة 1990.كما اشتغلت باية قاسمي كمراسلة للمجلة الفرنسية “الإكسبراس”، بالتزامن مع إدارتها أسبوعية” ليبوك” التي اشتهرت بأسلوبها الساخر وتم حلها إثر مشاكل مالية. وخطفت الراحلة كل الأضواء بكتابها عن الإرهاب الذي عنونته “أنا نادية زوجة أمير للجيا” الصادر سنة 1998، وهو مؤلّف حقق مبيعات خيالية آنذاك، كما حازت باية قاسمي جائزة عمر أورتيلان لأحسن صحفي، سنة 2006. وبهذه المناسبة الأليمة، نتقدّم نحن طاقم جريدة سطيف.نت بأحرّ التعازي القلبية إلى عائلة الفقيدة.،داعين المولى عز و جل أن يلهم ذيوها الصبر و أن يدخلها فسيح جنانه و إن لله و إن إليه راجعون .