يشهد مستشفى الأم و الطفل بسطيف فراغا في التكفل الطبي ، على أساس النقص الذي يعاني منه المستشفى فيما يخص الأخصائيين في توليد النساء. كون المختصين الذين كانوا يعملون بالمستشفى، اختاروا طريقهم الخاص، من خلال فتح عياداتهم الخاصة و العمل مع مختلف العيادات الأخرى. مما أدى إلى استهجان الكثير من مرتادي هذا المستشفى من الوضع الكارثي الذي آلت إليه مصلحة التوليد بسطيف، متجهين بذلك إلى جريدتهم و متنفسهم الوحيد " سطيف نت" لنقل انشغالهم، عل و عسى تكون هناك التفاتة إيجابية من السلطات الوصية. ففي جولة استطلاعية قادتنا نهاية الأسبوع المنصرم إلى مستشفى الأم و الطفل بحي كعبوب بسطيف، فإن المستشفى لم يعد باستطاعته تلبية طلبات مرضاه الصحية. و حسب مصادر جد موثوقة، فإنه لم يعد يحوز إلا على أخصائية واحدة في توليد النساء (Gynécologue) إلى جانب القابلات(Sage Femme)، على أساس الأخصائيتين الأخرتين في فترة إجازة أمومة. ما أدى إلى استياء أصحاب الدخل الضعيف الذين حتم عليهم الأمر التوجه إلى مختلف العيادات الخاصة ؛ كون الأخصائية المتواجدة على مستوى نفس المستشفى لا تقوم إلا بالولادات التي تتمكن منها – على أساس أن الولادات القيصرية المستعصية يتم توجيهها إما لمستشفى قسنطينة أو إلى عيادة خاصة بسطيف- إضافة إلى أنها تنهي دوامها مساء، ما يترك المستشفى في حالة فراغ في الفترة الليلية. الأمر الذي يحتم النساء الحوامل الاتجاه لمختلف العيادات الخاصة خوفا على صحتهم و صحة أولادهن. و حسب نفس مصادرنا، فإن إدارة المستشفى راسلت وزارة الصحة و أخطرتهم بالأمر إلا أنه و إلى غاية كتابة هذه الأسطر لا يزال المستشفى يعاني من فراغ صحي كبير متعلق بصحة مجتمع بأكمله. هذا، و نظرا للمعاناة التي يكابدها المواطن البسيط صاحب الدخل المحدود و نظرا للتكاليف الباهضة التي تتطلبها الولادة على مستوى العيادات الخاصة، تركه يناشد السلطات المخولة عبر منبر جريدتهم سطيف نت، بالتدخل العاجل محاولين إيجاد حل لمعاناتهم و سد الفجوة و الفراغ الذي يشهده مستشفى الأم و الطفل بسطيف من خلال جلب الدكاترة الأخصائيين في طب النساء و التوليد.