تنطلق سطيف على غرار باقي ولايات الوطن ابتداء من هذه الصبيحة امتحانات شهادة البكالوريا والتي تسمح للطلبة المترشحين ولوج عالم الجامعة بعد أن يتمكنوا من اجتياز هذا العقبة المهمة في حياة الطالب لتفتح لهم بعد ذلك أفاق واسعة لاختيار التخصص المناسب . بسطيف عرفت الإحصائيات الخاصة بعدد المترشحين لهذا الامتحان انخفاض نسبي مقارنة بسنوات ماضية,حيث بلغ عدد المترشحين رسميا هذا العام 19834 في جميع التخصصات العلمية,الأدبية والتقنية ويعتبر هذه النسبة الأقل منذ سنوات عديدة خاصة بعد إدخال البرنامج الجديد منذ أربع سنوات,حيث تم توزيع هؤلاء المترشحين على 57 مركز عبر جميع تراب الولاية كما تم وضع خطة مدروسة لتقريب المترشحين من المراكز التي يمتحنون فيها تفاديا للانعكاسات السلبية التي ظهرت في الأعوام السابقة والهدف دائما توفير كل الوسائل والظروف الممكنة لراحة المترشح-حسب ما أكده سابقا مدير التربية لولاية سطيف- هذا وعرفت نسبة المترشحين الأحرار كذلك انخفاضا محسوسا مقارنة بالسنوات الماضية حيث بلغ عددهم هذا العام 3857 متشرح غالبيتهم ترشحوا في شعبة الآداب والعلوم الإنسانية,حيث خصصت لهم كذلك مراكز منفصلة عن المترشحين النظاميين في حين تم من عدد الأساتذة الحراس في القسم الواحد إلى خمس حراس على عكس المراكز النظامية الأخرى المقدرة ب ثلاث حراس في القسم الواحد. وعلى عكس نسبة المترشحين الأحرار والنظاميين التي عرفت انخفاض محسوس في العدد فان عدد المترشحين لشهادة البكالوريا من مركز إعادة التربية بسطيف شهد ارتفاع ملحوظ حيث قدرته مديرية التربية ب 169 متشرح ومترشحة مقابل 45 مترشح في العام الفارط وهذا ما يعني الرغبة الكبيرة التي أصبح يبديها هؤلاء المسجونين في مواصلة التعليم والتكوين في ظل التحفيزات الكبيرة التي تقدمها الدولة للناجحين في هذه الامتحانات لعل أبرزها العفو وإخلاء السبيل,يشار أن هذه النسبة تعتبر الأولى وطنيا في عدد المسجونين الراغبين في مواصلة التعليم بسطيف. وفي ذات السياق حددت مديرية التربية بسطيف أزيد من 3615 أستاذ ومؤطر ومراقب لإنجاح العملية بدءا من مراقبة وحراسة الأقسام مرورا بستهيل كل الإجراءات اللازمة والظروف الملائمة وصولا إلى تصحيح الأوراق والكشف عن النتائج النهائية والمرتقبة في الأسبوع الأول من الشهر الداخل,الوقت الذي حددت فيه الجهات المعنية كل من ثانويتي ابن رشيق والمعز لدين الله لتصحيح الأوراق وإعطاء العلامات.