أشرف صبيحة أمس ولاة الجمهورية بولايات الشرق على إعطاء إشارة انطلاق امتحانات شهادة البكالوريا دورة جوان 2009على غرار باقي أنحاء الوطن. وقد جرت حسب تقارير مراسلي ''البلاد''، في يومها الأول، في ظروف حسنة وعادية رغم تهديدات الأساتذة بمقاطعة عملية التصحيح. والملاحظ أيضا أن مباراة الفريق الوطني ضد مصر قد أخدت حيزا واسعا من اهتمام التلاميذ هذه المرة. لم تتخذ السلطات الأمنية بولايتي عنابة والطارف إجراءات أمنية في إطار عملية تأمين امتحان الباكالوريا، حيث لوحظ أمس انتهاج تدابير عادية على مستوى كل المراكز، فيما أكد القانون أن كل الخطوات التنظيمية والعملية قد اتخذت لضمان السير الحسن والطبيعي لهذه الدورة التي تنتهي يوم 10جوان الجاري. وحسب الإحصائيات الرسمية، التي أعلنتها مديريتا التربية بالولايتين، فإن المترشحين لنيل شهادة البكالوريا بلغ 15492مترشحا، في حين تم تسجيل غيابات عديدة في صفوف الممتحنين الأحرار مثلما وقفت عليه ''البلاد'' في مراكز الامتحان وسط مدينة عنابة خلال الجولة الصباحية التي قمنا بها. وخلافا للتدابير الأمنية التي وصفت بالعادية ولا تختلف عن الإجراءات المتخذة في المواسم السابقة، فإن عملية المراقبة والحراسة طرأ عليها نوع من التشدد من خلال رفع عدد الأعوان والمؤطرين في محاولة لمحاربة ظاهرة الغش الجماعي ورغم ذلك فان أجواء الامتحان كانت مناسبة في نظر التلاميذ، والأسئلة كانت في متناولهم مثلما أكده ممتحنون في شعبة الآداب والفلسفة في حديثهم ل''البلاد''، موضحين أن أسئلة الأدب العربي واللغة الإنجليزية كانت سهلة ولم تخرج عن المقرر الدراسي. والانطباع نفسه أظهره تلاميذ الشعب العلمية حول المادتين المذكورتين. واستنادا إلى تصريحات مدير التربية لولاية عنابة فإن الولاية شهدت تقدم 10تلميذا إلى الامتحان منهم 8706 متمدرسا و8014 مترشحين أحرار. وفي ولاية سطيف توجه 19500طالب لاجتياز امتحان شهادة البكالوريا موزعين على 24 مركزا منها 16مركزا خاصا بالأحرار في أجواء هادئة ظاهريا ومتوترة باطنيا بعد الاحتجاجات التي قادها المجلس الولائي المستقل لأساتذة التعليم الثانوي لولاية سطيف، وتهديده بمقاطعة عملية تصحيح الأوراق بحيث اعتصم صبيحة أول الأمس وللمرة الثانية على التوالي الأساتذة أمام مقر مديرية التربية لولاية سطيف بعد الاحتجاج الأول الذي تم تنظيمه بداية الأسبوع المنصرم على اعتبار أنه لم تتم الاستجابة لمطالبهم، وخاصة ما تعلق منها بالحركة النقلية وكذا الانتقائية بين الأساتذة، والتمييز بين مختلف جهات الولاية في ضبط قوائم المصححين للبكالوريا، إضافة إلى الاقتطاع من أجور الأساتذة المحتجين رغم إقرار الإدارة بأحقيتهم في ذلك. ويأتي هذا الاحتجاج الذي بالرغم من صدور بيان توضيحي الأسبوع المنصرم من طرف مدير التربية حول جملة الانشغالات المطروحة. يذكر في الأخير أن أوراق البكالوريا سيتم تصحيحها هذا العام بولاية بورج بوعريريج بعدما كانت تصحح ببجاية في السنوات الماضية. وبولاية فالمة أجرى المرشحون لاجتياز امتحان البكالوريا اليوم الأول في ظروف عادية وحسنة، حيث تقدم نحو 5265 مرشحا من مختلف الشعب والاختصاصات موزعين على 26مركزا بإقليم الولاية من بينهم 2099مترشحا ومترشحة في النظام القديم، 3626مترشحا في النظام الجديد. وقد جرت امتحانات اليوم الأول في ظروف عادية طبعها الاهتمام بالمباراة التي ستجمع الفريق الوطني بالفريق المصري. الأجواء نفسها عاشتها أمس ولاية ميلة التي تقدم بها حوالي 10آلاف تلميذ وتلميذة لاجتياز شهادة البكالوريا، موزعين على 17مركز امتحان، وقد سجل هذه السنة ارتفاع نسبة الإنات مقارنة بالذكور بزيادة قدرها 1495 مترشحة، إضافة إلى ارتفاع محسوس للمترشحين الأحرار، وقد شارك 8 من المؤسسة العقابية و3 من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة. وفي عاصمة الشرق قسنطينة لم تخرج أجواء اجتياز الامتحان المصيري عما عرفته مختلف الولايات الأخرى. فقد توجه حوالي 15ألف مترشح إلى مختلف المراكز، وجرى اليوم الأول في ظروف أجمع الممتحنون على أنها عادية. وما يلاحظ أن شعبة العلوم التجريبية قد افتكت حصة الأسد في عدد المترشحين إذ بلغ عدد التلاميذ بها 3440تلميذا.