شيع ملايين من اللبنانيين في بيروت العالم الكبير آية الله السيد محمد حسين فضل الله عن عمر يناهز 75 عاما كلها في طلب العلم وخدمة الأمة وقد حضر الجنازة وفود عربية وأجنبية رفيعة المستوى كان من أبرزها ممثل الرئيس الإيراني ونجل الأمير القطري ونائب العلامة يوسف القرضاوي آية الله التسخيري,الوفود العربية تقاطرت من كل حدب وصوب حيث أعلنت الإمارات أنها أوفدت وزير التعليم العالي للبنان لتقديم التعازي كما نعى شيخ الأزهر السيد فضل الله إضافة إلى الرئيس اللبناني ميشال سليمان ورئيس الحكومة سعد الحريري ورؤساء الأحزاب السياسية في لبنان على رأسهم السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله,هذا وقد شهدت العاصمة اللبنانية بيرون إقفالا للمؤسسات الرسمية ونكست الأعلام حدادا على رحيل المرجع الكبير ورفعت مكبرات الصوت في أرجاء بيروت بخطب السيد فضل الله ,المحال والمؤسسات التجارية كذلك أقفلت أبوابها وهبت للمشاركة في مراسيم التأبين كما أقفلت الجامعات اللبنانية أبوابها واجلت الإمتحانات وتخرج الطلبة لإشعار آخر, وقد أعلن مفتي الجمهورية اللبنانية السيد محمد رشيد قباني أعلن عن إقفال دار الفتوى في لبنان حدادا على وفاة العلامة فضل الله.رحل وذكر الله على لسانه وهموم الأمة في قلبه وهمه الكبير هو الإسلام فكرا وحركة ومنهجا مرددا على الدوام:هذه هي كل أمنياتي وليس عندي أمنيات شخصية أو ذاتية ولكن أمنيتي الوحيدة التي عشت لها وعملت لأجلها هي أن أكون خادما لله ولرسوله ولأهل بيته وللإسلام ,وكان السيد فضل الله من أبرز العلماء الذين أثاروا جدلا حيث أصدر فتاوى تحرم سب الصحابة ودافع عن السيدة عائشة أم المؤمنين وقال بحرمة سبها أو الإسائة لها حيث تميزت فتاواه وأفكاره بمناقشة المسلمات وخصوصا في الفكر الشيعي مما أدى إلى معارضة قوية من بعض مراجع الشيعة .