قررت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، تشديد الرقابة على دعاة التيار السلفي وذلك عن طريق نشر المزيد من المفتشيين المركزيين عبر كل تراب الوطني خاصة في المناطق النائية التي تشهد ارتفاع الظاهرة وذلك على خلقية تسجيل تخلف بعض الأئمة عن الوقوف للنشيد الوطني . قال المستشار الإعلامي لوزير الشؤون الدينية والأوقاف عدة فلاحي في اتصال ل "سطيف نت"أن الوزارة قررت محاربة ظاهرة نشر التيار السلفي عبر المنابر الدينية والفضاءات العلمية من جذورها ،خاصة عن طريق إلزام كل الأئمة بظرورة التقيد بما يمليه القانون الجزائري وهو العودة إلى المرجعية الوطنية خاصة في المنابر الرسمية وذلك بحكم انه موظف مسؤول من وزارة الشؤون الدينية والأوقاف ويتقاضى راتبه من الدولة قائلا "حمل الأفكار السلفية أو فكر أخر هو قناعة شخصية لا يجب أن تتعدى الى نشرها في منابر رسمية وهو ما يعيه الإمام الذي كلف بهذه المهمة " . وفي هذا الإطار، كشف عدة فلاحي أن الوزارة قررت مضاعفة عدد المفتشين على المستوى المساجد وذلك بعد أن تم ملاحظة تراجع أداء مهامهم على مستوى المنابر مما ساهم في تفاقم الظاهرة قائلا "حان الوقت لتفعيل دور المفتش عبر مساجدنا وتوسيع توزيعه ،فبعض المناطق البعيدة عن الرقابة هي التي يسجل بها ارتفاع الظاهرة " مضيفا أن الوزارة ستعيد دراسة خارطة توزيعهم لتشمل كل المناطق النائية التي لوحظ غياب المفتش المركزي بها والذي يتكفل بمراقبة حضور ،غياب وأداء الإمام على مستوى المساجد .حيث سيتم الشروع في فتح مناصب لهؤلاء حسب طلبات كل ولاية . وقال فلاحي أن هذه الخطوة التي تقدم عليها وزارة غلام الله جاءت مباشرة بعد حادثة تخلف الأئمة عن الوقوف للنشيد الوطني الأسبوع الفارط وهي الظاهرة التي خلفت ورائها العديد من الاجراءات قائلا "المسالة لا تقف على خمس أو ست أئمة بل هو فكر سلفي انتشر وسط العديد من هؤلاء والذي يتطلب علينا محاربتها عن طريق المفتشين الى جانب تفعيل دور مديريات الشؤون الدينية عبر الولايات مؤكد ان الوزارة لاتحبذ اسلوب العقاب بقدر ما ترغب في توجيه وتوعية الائمة المخالفين"