وقعت الفنانة الصغيرة الصاعدة " بلالي – فلة" سهرة أمس حفلا فنيا رائعا بقاعة دار الثقافة مولود معمري في تيزي وزو لقي تجاوبا من طرف الجماهير الذي توافد و بقوة ليعايشوا معا أروع الروائع الخالدة و لاسيما أن السهرة عرفت مشاركة الفنانة القبائلية "نوارة " نجحت الفنانة" فلة " ابنة منطقة تيزي راشد مع الفنانة نوارة في استقدام كم هائل من العائلات بتيزي وزو التي لم تتوان و لو دقيقة واحدة عن التعبير عن مدى اشتياقها لإطلالتها المميزة رغم تزامن الحفل مع مرض عميد الأغنية القبائلية" شريف خدام "الذي أجرى عمليتين جراحيتين بإحدى المستشفيات بالضاحية الباريسية كانت عقارب الساعة تشير الى تمام العاشرة ليلا حيث كان الجميع في مكانه عندما اعتلت الفنانة الصغيرة صاحبة 12 سنة من العمر خشبة القاعة الكبيرة حيث حظيت باستقبال بهيج رفقة والدها" حسين بلالي "وكذا تصفيقات حارة متبوعة بالزغاريد و هو ما اجبرها لتفريغ بطاريتها من خلال صوتها الأنيق الذي اهتز لها القاعة و قد استهلت فلة- بلالي " الفقرة الأولى من السهرة التي امتدت الى غاية الحادية عشر ليلا بأغنية " الطبيعة و البيئة " التي تفاعل معها الجمهور لكونها تعد أول فنانة جزائرية لا يتعدى عمرها 12 سنة تغني من اجل البيئة و صفق لها الجمهور مطولا بعد أن أهدتها لأطفال لتحلق بعدها الجمهور القبائلي بثلة عن المقطع الموسيقية و الوصلات القبائلية تجاوب معها بقوة الحضور كأغنية " أين أين" " ثور دست " " الوردة " " يما ثدا حفي " نهيك عن عناوين أخرى من ألبومها الأخير الذي طرحته في السوق مع بداية سنة 2010 و قد كشفت الفنانة الواعدة التي ينتظر منها الكثير "لسطيف نات "عن فرحتها مع تواجدها بالقرب من" نوارة " التي كانت من بين الفنانات التي أثرن فيها و في مسيرتها الفنية أما الفقرة الثانية و التي بدأت في حدود الساعة الحادية عشر و نصف ليلا فقد تخللتها وصلة غنائية رفيعة بصوت المطربة نوارة اسمها الحقيقي "حميزي زاهية " التي بعد أن فسحت فلة المتألقة المجال لها فيما بعد للجمهور الذي ابحرته في عمق السبعينيات حيث أتحفت هي الأخرى عمرة السهرة بها متذوقي الأغنية القبائلية باغنانيها الجميلة على غرار أغنية" أنا وأنت اثنين " و التي ودعت بعد ذلك بها جمهورها علة وقع قول حول الأبوين " من لم يحترم الأولياء فالله لا يحترمه " و هي المقولة التي أبكت الجميع لتبقى هذه السهرة التي أضافت الكثير للفن راسخة في الذاكرة و في العقول خاصة لدى العائلات .