في ليلة و لهدوئها تعكر مزاجي فجأة ، و تقلب حالي ، لا أعرف ما السبب لكنه تغير و أصبحت قلقة . أكره قلقي هذا فهو سيكون سبب موتي في يوم من الأيام . لكنه الحل الوحيد لي لكوني فتاة !! فلو كنت رجلا لخرجت في ليل ساكن و جلست لوحدي و انعزلت ، لا أخاف أحدا في هذا الظلام الذي يسكن أوجاعي و صداعي ، فلو كنت رجلا لكنت أخذت سيارتي و جلت شوارع المدينة تحت وقع موسيقى تهدئني ، فلو كنت رجلا لما تعكر مزاجي !!. تأتيني أفكار غريبة ، بل خطيرة ، أنه لو كنت كذا و كذا . لكن لماذا لا أتعايش مع واقعي و أقبل و أقبل بحقيقتي ، بكوني فتاة و لي دور مهم في مجتمعي ، لماذا أتحسر و أتمنى أن تنعدم أنوثتي و يصبح مكانها ذكرا ، فجمال الأنوثة يسحر الذكر و لا غنى عن المرأة فهي أساس المجتمع . لماذا أعلم بهذه الفكرة و لا أقتنع بها ، بل أذهب منها و أعود إلى نفس الامنية ، أنه لو كنت رجلا !! ما الفرق بين الرجل و المرأة ، فله رجولته التي يصنعها بيده و لي أنوثتي التي أجملها بسحري ، فهناك الكثير من الرجال ليسوا رجالا و هناك الكثير من النساء لسن نساء . هنا الاستغراب ! ماذا ينقصهم ليكونوا رجالا أو نساء حقيقيين ؟ لذا يجب علي أن أمحي هذه الأفكار من رأس فتاة مثلي و أسطر مكانها كلمة ( جمال أنوثتي ) .