رأت منظمة هيومن رايتس ووتش، في بيان نشر اليوم الأحد، أن الولاياتالمتحدة يجب أن تحسم من مساعدتها لإسرائيل، قيمة الدعم المالي الذي تقدمه الحكومة الإسرائيلية للاستيطان في الضفة الغربية. وقالت الوثيقة التي تقع في 166 صفحة، إن التجمعات السكنية الفلسطينية في الضفة الغربيةالمحتلة تعاني من إجراءات تمييزية خطيرة لمصلحة المستوطنات اليهودية المجاورة التي تستفيد من خدمات أساسية أفضل مثل الماء والكهرباء، بفضل دعم الدولة الإسرائيلية. ورأت المنظمة أن "الولاياتالمتحدة التي تقدم مساعدة سنوية تبلغ 2.75 مليار دولار لإسرائيل، عليها حسم مبلغ يعادل قيمة الاستثمارات الإسرائيلية للاستيطان أي حوالى 1.4 مليار دولار، وفق الحسابات التي توصلت إليها دراسة أجريت في 2003. وأشارت المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان، وتتخذ من نيويورك مقرا لها، إلى أن عددا كبيرا من الجمعيات الخيرية تقدم إلى المستوطنين مساهمات مهمة معفية من الضرائب من أجل المستوطنات. ودعت هيومن رايتس ووتش السلطات الأمريكية إلى "التحقق مما إذا كانت هذه الإعفاءات مطابقة لتعهدات الولاياتالمتحدة فرض تطبيق القانون الدولي". وأقامت إسرائيل منذ 1967 أكثر من 130 مستوطنة في الضفة الغربية التي تضم حاليا أكثر من 300 ألف نسمة. واستقر مائتا ألف إسرائيلي في القدسالشرقية التي احتلتها إسرائيل وضمتها في 1967، ويريد الفلسطينيون جعلها عاصمة لدولتهم المقبلة. ولا تعترف الأسرة الدولية، بما فيها الولاياتالمتحدة، بضم القدسالشرقية وتعتبر المستوطنات غير شرعية. نقلا عن موقع فرانس 24