احتضنت صباح اليوم قاعة المحاضرات بمعهد التكوين المهني بسطيف أشغال يوم دراسي حول موضوع " البث الإذاعي الرقمي والصناعة " بحضور كل من وزير الاتصال السيد ناصر مهل ووزيرالبريد وتكنولوجيات الإعلام الاتصال السيد موسى بن حمادي و المديرين الجهويين لكل من المؤسسة الوطنية للتلفزيون والإذاعة الجزائرية و البث الإذاعي والتلفزي وعديد الصناعيين والباحثين في المجال . و قد افتتحت جلسة اللقاء بالاستماع الى النشيد الوطني و كلمة السيد الوالي عبد القادر زوخ الذي رحب بالضيوف و بمعالي الوزراء كما قال انه شرف كبير لولاية سطيف ان تحتضن مثل هذا الملتقى ، بعد ذلك تدخل وزير البريد و تكنولوجيات الإعلام والاتصال السيد موسى بن حمادي الذي اكد قائلا : "ان رقمنة حياتنا اليومية و اقتصادنا عن طريق تكييف و مطابقة تكنولوجيات الإعلام و الاتصال و تعميم استعمالها يشكل إحدى العمليات الأساسية لحكومتنا". واعتبر السيد ابن حمادي أن تحديث المنشآت يشكل "تمهيدا لبروز مجتمع المعلومة و اقتصاد رقمي" ملحا على "إعطاء ديناميكية للسوق المحلية للمضمون" التي تمثل "التعبير عن احتياجات جديدة و متطلبات جديدة". هذا وقد اكد ايضا السيد وزير الاتصال ناصر مهل من جهته على ضرورة "امتصاص الشرخ الرقمي ومواجهة المنافسة التي تواجهها بلادنا". وقال السيد ناصر مهل " لابد أن يسمح لنا هذا اللقاء بإيجاد مجموع الطرق والوسائل من أجل امتصاص هذا الشرخ" مشيرا إلى ما يتطلب ذلك من "رفع للتحديات وبالتحديد في مجال تأهيل الموارد البشرية من خلال التكوين وكذا رقمنة البث الإذاعي وإنتاج البرامج". وأوضح الوزير في هذا الصدد أنه لابد من أجل ذلك من تدعيم وتشجيع الاستثمار في مجال الصناعة الالكترونية الوطنية وتلك الخاصة بالمضامين مذكرا بقرار الوزير الأول المتعلق بتشكيل لجنة الإستراتيجية الرقمية وهي هيكل "للتوجيه والتنسيق والقيادة و الإشراف". وأكد السيد مهل أن إنشاء مجلس الإستراتجية الرقمية "يعطي الإشارة التي تحتاجها صناعة تكنولوجيات الإعلام والاتصال للشروع في عمليات تنمية التجهيزات في سياق المنافسة العالمية. كما كانت هناك مداخلات اخرى ايضا للمديرين الجهويين للمؤسسة الوطنية للتلفزيون والاذاعة الجزائرية و لباحثين وصناعيين كلها تصب في موضوع رقمنة البث الاذاعي والتلفزي واهميتها وكذا ضرورتها في عصر التكنولوجيا.