استقبل أول أمس ركح مدينة كويكول قامة كبيرة من قامات الحكمة في بلاد الزواوة (القبائل)، ملك ناصية الكلمة، الذي يستحق عن جدارة لقب "صائغ البيان" (أحدّاذ بواوال)، الحكيم لونيس آيت منقلات صاحب التوجه الوطني اعتلى خشبة جميلة وقدم أروع ماجادت به حياته الفنية والتي يصنفها العارفين لأسرار وبلاغة اللغة الأمازيغية من أجود ما قيل في الشعر القبائلي المتوازن، شاعر و مطرب و مغني جزائري ابن قرية اغيل بواماس في أعالي بلاد القبائل قرب منطقة ميشلي بولاية تيزي وزو،عاود ربط العقدة بجمهور جميلة بعد غياب طال لأزيد من عقدين ليصنع الحدث في أوساط عشاق النغمة والطرب العربي والجزائري، حيث استمتع ضيوف جميلة من جمهور ذواق في السهرة الرابعة بطبق فني جزائري بحت،امتزجت فيه الأغنية السطايفية المحلية بالطابعين الشاوي والعاصمي إلى الأغنية الرايوية والنغمة القبائلية،في سهرة لم تشهد إقبالا جماهيري عفير عكس السهرات الثلاثة الأولى، والتي اقتصرت أكثر على العائلات القبائلية كون نجم السهرة الفنان شاعر جرجرة لونيس آيت منقلات الذي كان آخر من امتطى الركح في ساعة متأخرة من الليل،وكان إبن مستغانم عبد القادر الخالدي المعروف بأغاني الوطن وحب الوالدين أول فنان صعد فوق الخشبة محتفظا بأجمل الذكريات فوق ركح كويكول باعتباره من الفنانين القلائل الذين شاركوا في أغلب طبعات مهرجان جميلة، الخالدي طار بجمهوره إلى عالم الطرب والرقص على أنغام " القلار" غنى أجمل ما جادت به قريحته طيلة مشواره الفني، بعده مباشرة جاء الدور للأغنية السطايفية المحلية مع الصاعد الجديد الشاب خليل الذي يصنع الحدث هذه الصائفة بأعراس المنطقة،الشاب خليل ألهب الساحة بأغانيه الفلكلورية الراقصة فكانت أغنيته الشهيرة عمي القهواجي المأخوذة من التراث الشعبي السطايفي أول ما يفتتح به سهرته رقص عليها الجمهور ورددها معه، كما غنى خليل باقة من الأغاني المحلية الراقصة قبل أن يطير بعشاقه إلى الطرب التونسي قدم فيه موالا تفاعل معه الجمهور،ثالث فنانة صعدت خشبة كويكول كانت المطربة لامية ناريمان التي استقبلت على زغاريد النسوة وتصفيقات عشاق النغمة العاصمية، حيث أطربت الحضور بباقة من الأغاني العاصمية قبل أن تعرج بهم إلى الطابع المغربي الراقص، تلاها بعد ذلك مطرب الأغنية الأوراسية سليم مؤديا لأغنية عين الكرمة" لعميد الأغنية الشاوية المرحوم عيسى الجرموني بالإضافة إلى مجموعة أخرى من ريبارتوار نجوم الأغنية الأوراسية.