شاهد أمس الجزائريون الحلقة الثالثة من مسلسل المسيرات التي دعا اليها حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية بعد ان طلقتها التنسقية الوطنية من أجل التغيير والديمقراطية، لتمنى بالفشل الثالث بعد أن تمكنت مصالح الامن من تفريق بضع عشرات المتظاهرين ومنعهم من التجمع في ساحة الشهداء التي ارادها زعيم الارسيدي نقطة للانطلاق . سعدي أصيب بالجنون وداس على رموز ووسائل الدولة وهو مالم يحدث في العالم بأسره..بهذه العبارات عبرالمواطنون عن غضبهم خلال حظورهم التجمع الذي قاده رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية سعيد سعدي بساحة الشهداء والذي كان مرفوقا بالرئيس الشرفي للرابطة الجزائرية من اجل الدفاع عن حقوق الإنسان علي يحيى عبد النور ،حينما حاول .في حدود الساعة العاشرة والنصف الصعود فوق سيارة من اجل الكلام مع المتظاهرين مرددا عبارات "الجزائرحرة ديموقراطية "، غير أن عناصر الشرطة منعته من ذلك و قامت بإنزاله وتكرّرنفس السيناريو الذي وقع في ساحة أول ماي الأسبوع الماضي، بساحة الشهداء ، حيث انظم المئات من شباب أحياء القصبة وباب الواد، في مسيرات وتجمعات مناهضة لمسيرة التنسيقية، غير أنهم كانوا اعنف من شباب ساحة أول ماي، وقاموا برشق المتظاهرين الذين لم يتعدى عددهم 100بالحجارة ونعتهم بألفاظ بذيئة . من جهة أخرى ، عرفت مختلف الداخل والمخارج المؤدية لساحة الشهداء انتشار مكثف لقوات الأمن منذ الساعات الأولى للصباح من اجل منع المسيرة التي دعت إليها التنسيقية الوطنية من اجل التغيير والديمقراطية، كما كان تواجد رجال الشرطة بشكل كبير أمام المباني الحكومية بما في ذلك البرلمان، ومقر الولاية، والخزينة العمومية، غير أن وسائل النقل إلى ساحة الشهداء لم يتم تعطيلها، كما أن المتاجر فتحت أبوابها منذ الصباح.