تجمع، صباح أمس السبت، مئات من عناصر الأمن بما فيهم قوات مكافحة الشغب قبالة البريد المركزي بالعاصمة، تحسبا للمسيرة التي أطلقها ناشطون عبر شبكة التواصل الإجتماعي " فايسبوك "، فيما حلقت طائرة مروحية في أجواء العاصمة، حيث لوحظ تجمع ضم عشرة من الشباب كانوا مطوقين بشكل كامل من طرف الصحفيين الذين حضروا بقوة . وفي حديثه إلى الصحفيين قال أحد الناشطين في ما يعرف ب " حركة الشباب المستقل من أجل التغيير "، " إن هذه الخطوة جاءت للفت انتباه السلطة لمطالب الشباب الجزائري بعيدا عن أية مزايدات أو انتماءات حزبية أو سياسية " مؤكدا أن الحركة أكدت أن جميع الأحزاب السياسية أو أي جهات أجنبية غير مقبولة أو مرحب بها في هذه المسيرة. وأفشلت قوات الشرطة أية محاولة للتحرك نحو مقر رئاسة الجمهورية بالمرادية انطلاقا من البريد المركزي، في حين فتحت المحلات و المقاهي أبوابها، إلا أن الشرطة وضعت حواجز أمنية بالقرب منها، و منعت أي تجمع في المكان. تجدر الإشارة، إلى أن المبادرة التي أطلق عليها اسم "19 مارس 2011: مسيرة الشباب الجزائري"، أطلقها مجموعة من الشباب على "الفايسبوك". و ينتمي فاعلوها إلى الشباب البطالين، العمال و ناشطون في الدفاع عن حقوق الإنسان. و لم يكن اختيارهم لتاريخ 19 مارس محض صدفة، حيث يتزامن مع الذكرى 49 لوقف إطلاق النار في 19 مارس 1962، الذي وقع نهاية لحرب التحرير. كما أن الشباب المبادرون بالمسيرة أخذوا رمزية وقف إطلاق النار للقول: وقف الحقرة، الرشوة، القمع والتضليل، وضربوا موعدا الأحد في ساحة الشهداء لتنظيم مسيرة أخرى.