يشهد سكان حي 16 مسكن بزادي مسعود ببوعروة بمدينة سطيف نقص حادا في مياه الشرب بسبب عدم صعود المياه إلى الطوابق العلوية للعمارة الوحيدة رغم أن عدد طوابقها لا يتجاوز الخمسة إلا أنه باستثناء الطابق الأول فإن تدفق المياه يبدأ بالانخفاض تدريجيا حتى يكاد ينعدم في الطابق الخامس والأخير، ولا ندري كيف سيكون الحال لو كانت العمارة متكونة من 10 طوابق أو أكثر !؟ وهو ما اضطر بساكني الطوابق العلوية إلى البحث عن الماء في جهة أخرى وهو ما زاد في معاناتهم اليومية، حيث يروي أحد سكان العمارة ل "صوت الأحرار" معاناته التي قاربت السنة والنصف تقدم خلالها بعدة شكاوي إلى مصالح المياه، لكن لم يلمس أي تجسيد للوعود التي كان يلقاها في كل مرة، كما عبر ذات سكان العمارة عن عميق استيائهم لما ألت إليه عمارتهم الوحيدة ، حيث تعرض أنبوب صرف المياه الذي يتواجد تحت مكتب تعاضدية العمال في الجهة الخلفية للعمارة إلى كسر ما جعل المياه القذرة تتدفق إلى الخارج، حيث أصبح المكان أشبه بمصب للمياه القذرة تفوح منها روائح كريهة ما ساعد على انتشار البعوض بقوة وقد عبر العديد من السكان عن تذمرهم لأنه يشكل خطرا حقيقيا على الصحة – على حد قولهم- خاصة منهم الأطفال حيث ناشدوا المصالح المعنية للتدخل لإصلاح هذا الأنبوب، خاصة وأن الحي يتوسط مدينة سطيف ويطل على حديقة بوعروة كما يمثل نقطة عبور هامة للمارة. والعمارة "د" تعاني من انتشار الأوساخ ومن جهة اخرى يعاني سكان حي "سينسطال" وخاصة قاطنو العمارة "د" من انتشار الأوساخ خلف العمارة، وذلك بسبب غياب تهيئة الجهة الخلفية التي تتوسط العمارة وسور متوسطة ابن رشد، حيث مازالت الأتربة تسود الأرضية ما أدى إلى نمو الأشواك وكذا انتشار الروائح الكريهة بفعل رمي مختلف المقذوفات كبقايا الأكل وفضلات المياه وحتى بقايا البناء من اسمنت وجبس، وهو ما جعل خلفية العمارة مكان مفضل لعيش القطط المتشردة وكذا مختلف الحشرات الضارة، هذا إضافة إلى الكلاب المسعورة التي أصبحت تقتات من الفضلات المنزلية التي ترمى من على الشرفات، وهو ما سبب مخاوف للسكان في تعرضهم لهجوم هذه الكلاب خاصة الأطفال منهم، كما تسوء حالة الحي أكثر في فصل الشتاء حيث تغمر خلفية العمارة الأوحال والبرك ما يضطر بالمارة إلى تفادي المشي أمام العمارة وسلك طريق أطول، وفي ظل هذه المعاناة تقدم بعض سكان العمارة باقتراح إلى مصالح البلدية يتضمن تهيئة الساحة الخلفية بتزفيتها، لكن مصالح البلدية تحججوا بارتفاع تكلفة ذلك وهو ما طرح علامة استفهام لقاطني هذا الحي الذين تعجبوا من هذه الحجة متسائلين عن جدوى دفع السكان للغرامة السنوية والتي تعتبر ضريبة تدفع لأجل تدعيم نظافة الحي.