فرقت صباح أمس مصالح الامن جموع المحتجين من جنود التعبئة الذين قرروا مواصلة الاحتجاج و الاعتصام كل يوم احد امام مقر الولاية الى غاية الحصول على مطالبهم مثل الحرس البلدي. شهد مقر الولاية صباح اليوم الأحد تواجد مكثف لمصالح الأمن الذين استطاعوا تفريق العشرات من جنود التعبئة المحتجين الذين قرروا بعد حلقات متجددة من الاحتجاجات للمطالبة بتجسيد الوعود التي قدمت لهم، حيث اكد هؤلاء المحتجون بأنهم قضوا أزيد من سنة في مكافحة الإرهاب بعد انتهاء الخدمة الوطنية، وتلقوا حينها وعودا رسمية للتكفل بهم في إطار مرسوم تنفيذي صدر سنة 1995 خاصة وأن العديد منهم قد تعرض لإصابات تمنعهم من العمل و غالبيتهم تعرضوا لصدمات نفسية تتطلب تكفلا ماديا ومعنويا غير أنهم لم يتلقوا شيئا، فيما استشهد بعضهم وهو يواجه الإرهاب تاركين عائلات دون معيل لم تتلق أي تكفل. و قد اكدوا على ضرورة رد الاعتبار المادي و المعنوي لهم و كذا الحصول على تعويض مادي عن الأضرار التي لحقت بهم، إضافة إلى توفير مناصب شغل تحفظ كرامتهم وتمكينهم من الأولوية في السكن وقطع الأراضي للبناء، كما يطالبون أيضا بالتكفل الجتماعي والصحي وتوفيرتسهيلات للإستفادة من القروض البنكية، زيادة على منحهم رخصة لإنشاء جمعية. ومن جهة أخرى اعتصم اليوم الأحد العشرات من عمال شركة سونلغاز أمام المديرية الجهوية للكهرباء بقلب مدينة سطيف، حيث رافوا شعارات تطالب بالإسراع في تنفيذ الإصلاحات خاصة تلك المرتبطة بشق الأجور والحماية الإجتماعية، وحسب أحد المعتصمين فإن من بين مطالب عمال شركة سونلغاز هو محاسبة أعضاء مكتب نقابتهم التي حسبهم لم تقدم أي جهد لأجل إنهاء معاناتهم الطويلة، كما لم يخفى ذات المصدر اللجوء إلى تعطيل شبكة الكهرباء تعبيرا عن إستيائهم للأوضاع التي يعيشونها، تجدر الاشارة الى ولاية سطيف شهدت خلال الشهر المنصرم عدة حركات احتجاجية حيث لا يمر يوم إلا و تجد المئات من المعتصمين أمام مقر الولاية .