حلت في ليلة مشهودة لغة الصين الشعبية وكلماتها ضيفة على مدينة الجود والكرم، لتتألق فيها و ترسم أحلى الصور بريشتها عن شعب يقطن أقصى الأرض ومن إقليم يدين بالإسلام إسمه سينجيانج، قومية الويغور زارتنا و بكل شرف فرقة موسيقى الويغور التي أدهشت وأبهجت كل الجمهور بأنغام تراثية أصيلة جادت بها قرائحهم و نوتات تنبع من آلات موسيقية خاصة بالمنطقة وأشعار تبرز الدين الإسلامي و احتفالات الليالي الرمضانية والأعياد الدينية تخللتها رقصات واستعراضات فلكلورية وتقليدية باللباس التقليدي أضفى فسيفساء تتحدث لوحدها عن روعتها من طرف فنانو الفرقة المتيزين. شعب من الجهة الأخرى للأرض استقبلته لجنة صانعت أفراح سطيف بقاعتها بحديقة التسلية وسطرت ضيافته ضمن فعاليات إحياء ليالي شهر رمضان الكريم هي فرقة المقام الثاني عشر التي كانت تأسيس فنها وليد فكرة الملكة أماني ساهان التي كانت نابغة في الموسيقى و الشعر في مملكة يارقنت في القرن السادس عشر للميلاد و لأفراد الفرقة علاقة وطيدة بهذا الفن مبررة تاريخها و كيف ورثته أبا عن جد لعقود عديدة و توضفه في ابتهالات ومدائح واستعراضات من أصل المنطقة ،و مبادرة في شكهم على تلبية الدعوى قدمت لجنة الحفلات وأعضاء الكشافة هدايا تذكارية نبرز أصالة منطقة سطيف الجزائرية و الإسلامية،و حرصا من أعضاء فرقة الإثناعشر مقاما على القيم الإيمانية التي تربط المجتمعات الإسلامية و تقديرا منهم على رفيع الاستقبال قدموا هدية كعربون وفاء تمثل في مجموعة آلات موسيقية من إقليم سينجيانج إلى شعب مدينة سطيف عامة والجزائر خاصة ،و ككل حفل يجمع بين شعبين مختلفين متشاركين في دين واحد يبقى اثر الكلمات والألحان والتميز و الإبداع سيد الموقف.