أحبطت مصالح الضبطية القضائية نشاط شبكة اجرامية مختصة في المتاجرة في مادة الهيروين تتكون من ثلاثة شبان وفتاتين توفيت احداهما في مركز الشرطة، حيث تمكنت ذات المصالح من حجز 22 كبسولة من مادة الهيروين، وكمية من المخدرات من نوع القنب الهندي، وأقراص من الحبوب المهلوسة. مصالح الأمن اطاحت بالمتهمين المتابعين بجنحة الحيازة بغرض الاستهلاك والمتاجرة في المخدرات بطريقة غير مشروعة اثر ورود معلومة حول قيام المتهم (ح. ياسين) بترويج مادة الهيروين على مستوى باب الزوار، وبعد عملية ترصد للمشتبه فيه قامت مصالح الأمن بتتبعه، وفي الطريق انتبه لوجود رجال الأمن خلفه فأمر صديقة زوجته (ب. سارة) برمي كيس كان على متن السيارة، والذي كان بداخله ابر وكمية من المخدرات، وفي اليوم الموالي ألقي القبض عليه، واثر تفتيش المنزل تم حجز خيط بلاستيكي يستعمل في عملية الحقن، 5 كبسولات من مادة الهروين، 3غ من مادة القنب الهندي، حوالي 5 غ من مادة الهيروين، 5 أقراص من الحبوب المهلوسة من نوع سوبيتاكس، ووكشف المتهم خلال التحقيق عن بمموليه ويتمثلان في شخصين من جنسية مالية، حيث تمكن المتهم من الاتصال بهما وقامت مصالح الضبطية القضائية من نصب كمين لاستدارجهما غير أن الرعية المالي تمكن من الفرار مخلفا وراءه كيس به 17 كبسولة من نفس المادة، وخلالها تمكن المتهم الرئيسي من الفرار حيث توجه عند صديقه بمنطقة درقانة لتناول جرعة من المخدرات ثم توجها عند صديق اخر لهما وهو عون أمن بالجامعة المركزية، وتم اقتياد المتهمين ال 5 للتحقيق معهم في القضية غير أن المتهمة (ب. سارة) توفيت في مركز الشرطة كونها كانت بحاجة ماسة إلى جرعتها من المخدرات. وخلال مثول المتهمين أمام الغرفة الجزائية لاستئناف الأحكام الصادرة ضدهم عن المحكمة الابتدائية، اعترف المتهم (ح. سفيان) أنه مدمن على المخدرات وأنه يتناول 10 جرعات يوميا، في حين أنكر المتاجرة فيها مضيفا أنه يقتنيها بمبلغ 2500 دج للكبسولة الواحدة، مصرحا أنه أصيب بمرض خطير جراء تناوله للمخدرات وأن أيامه معدودة، وأضاف أنه وصل إلى درجة الادمان بحيث لا يمكنه الاستغناء عن جرعاته اليومية وأنه قام ببيع سيارته الشخصية بغرض اقتناء المخدرات التي يستهلكها رفقة طليقته وصديقتها بالمنزل. كما اعترفت طليقته باستهلاكها للمخدرات قبل أن تتعرف على المتهم في أحد الملاهي الليلة، وأنكرت المتاجرة في المخدرات، في حين أنكر المتهمان علاقتهما بالقضية حيث صرح المتهم (س. ياسين) أن لا علاقة له بالقضية سوى أن المتهم الرئيسي اتصل به هاتفيا وطلب منه المبيت عنده، وهي ذات التصريحات التي أدلى بها عون الأمن المتهم (ب. أمين). أما الدفاع فقد أشار إلى ان التوصل إلى عناصر الشبكة جاء اثر توقيف ابن وزير سابق بأحد العلب الليلية وهو يتناول المخدرات وكشفت الصور الملتقطة لابن الوزير وهو يتناول المخدرات أنه كان يجالس المتهم (ح.سفيان)، مستغربا أن ابن الوزير تمت متابعته بجنحة الاستهلاك. النائب العام وخلال مرافعته عاد إلى حيثيات الوقائع، ملتمسا ادانة المتهم الرئيسي ب15 سنة حبسا نافذة و8 سنوات حبسا للرعية الافريقي والمتهمة (ش.فاطمة)، و5 سنوات حبسا لبقية المتهمين، ليؤجل النطق بالحكم في القضية الأسبوع المقبل.