1000 صحفي في التلفزيون الجزائري لتغطية الرئاسيات يحظى استحقاق الانتخابات الرئاسية المقرّرة يوم 17 أفريل باهتمام إعلامي وطني وأجنبي كبير جدّا لم يسبق وأن حظي به استحقاق انتخابي في تاريخ الجزائر من قبل، حيث يُنتظر أن يكون آلاف الصحفيين مكلّفين بتغطية رئاسيات 2014، بينهم ما لا يقل عن ألف صحفي من وسائل الإعلام العمومية وحدها، بينما يسمح ثراء المشهد الإعلامي الجزائري بضمان تغطية شاملة ودقيقة لحيثيات الحملة الانتخابية والاستحقاق الرئاسي. أكّد وزير الاتّصال عبد القادر مساهل أنه تمّ تجنيد حوالي 1000 صحفي بالتلفزيون موزّعين عبر 48 ولاية و1500 من فنّيين وتقنيين من أجل تغطية الانتخابات الرئاسية كأكبر حدث في هذه السنة بدءا بالحملة الانتخابية، إلى جانب تسخير كلّ الوسائل المادية والبشرية لإنجاحه، مشيرا إلى أن الإذاعة والتلفزيون سيكونان من الفضاءات الحرّة للتعبير بالنّسبة للمترشّحين أو ممثّليهم إلاّ أن موزّع الأوقات سيكون بيد لجنة مراقبة الانتخابات التي تتولّى مهمّة التوزيع. وقال مساهل أمس لدى نزوله ضيفا على أمواج القناة الأولى للإذاعة الوطنية إن الجزائر تلقّت عددا هائلا من الطلبات للصحافة الأجنبية من أجل تغطية الانتخابات الرئاسية، مشيرا إلى أن التنسيق جار مع وزارة الخارجية من أجل الشروع في تقديم الاعتمادات للصحفيين الأجانب، سواء كانوا من الإذاعات، التلفزيون أو مراسلين في الصحافة المكتوبة ليحتضنهم المركز الدولي للصحافة بمكاتبه في فندق الأوراسي باعتباره سيكون قاعدة للصحفيين الأجانب. وأشار الوزير إلى أنه سيكون متواجدا في هذا الحدث الهام فريق من الصحفيين في الخارج، على غرار فرنسا، أمريكا، كندا وبعض الدول العربية التي تقيم بها جاليتنا في الخارج، مع توفّر وسائل ضخمة تمّ تسخيرها لإنجاح تغطية الحملة الانتخابية بهذه الأماكن. في هذا السياق، دعا مساهل كلّ الصحفيين المكلّفين بتغطية الحدث إلى لعب دورهم بكلّ مهنية واحترافية في تغطية هذا الحدث الهام والمفصلي، قائلا إنها نفس الرسالة التي وجّهها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى كلّ الصحفيين، سواء في القطاع العمومي أو الخاص. وعن الإذاعات الجهوية قال وزير الاتّصال إن عملها متواصل ويومي لتغطية كلّ المعلومات التي تخص الحياة اليومية الاجتماعية والتنموية لكلّ مناطق الوطن، كما أشار إلى أن دورها مهمّ في تحسيس المواطن بأهمّية التوجّه إلى صناديق الاقتراع والإدلاء بصوته بكلّ حرّية على المرشّح الذي يراه مناسبا وتتوفّر فيه الشروط. وفي ردّ عن سؤال حول الاحتجاجات التي قد تصدر عن بعض المترشّحين قال مساهل إن الفصل يعود إلى قوانين الجمهورية بوجود لجنتين مخوّلتين في الفصل في بعض القضايا وهما لجنة مراقبة الانتخابات ولجنة الإشراف على الانتخابات. وكان مساهل قد دعا وسائل الإعلام العمومية إلى تحسيس المواطنين بأهمّية المشاركة في الانتخابات الرئاسية لموعد 17 أفريل المقبل باعتباره (واجبا وطنيا هامّا)، وأوضح لدى نزوله ضيفا على (أخبار الظهيرة) للتلفزيون الجزائري يوم الثلاثاء أن العمل المنوط بوسائل الإعلام العمومية، لا سيّما الإذاعة والتلفزيون على وجه الخصوص يتمثّل في (ضرورة حثّ المواطن على أهمّية الانتخابات لأنها واجب وطني يعبّر فيه المواطن الجزائري عن رأيه ويختار المرشّح الذي يراه مناسبا وأهلا للثقة) لرئاسة الجمهورية. كما أكّد الوزير أن الإذاعات المحلّية أيضا مطالبه بتحسيس المواطن المحلّي بضرورة آداء واجبه الإنتخابي. وأضاف السيّد مساهل أن موعد 17 افريل سيكون (تاريخا هامّا) للجزائر، داعيا كافّة المواطنين إلى (التفاؤل وإيلاء أهمّية للفعل الانتخابي والتوجّه بقوة إلى صناديق الاقتراع لإثبات للعالم أن الجزائر تنعم حقيقة بالاستقرار وتتميّز بالعصرنة)، ودعا جميع المترشّحين من جهة اخرى إلى (احترام قواعد اللّعبة)، مشيرا إلى وجود آليات للفصل في تجاوزات قد تحدث من طرف بعض الهيئات الإعلامية العمومية أو الخاصّة في حقّ أحد المترشّحين متمثّلة في اللّجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات واللّجنة الوطنية للإشراف على الانتخابات. أمّا فيما يخص تغطية الحملة الانتخابية خارج الوطن باعتبار أن الجالية الجزائرية موجودة ب (كثرة) في فرنساوأمريكا وبعض الدول العربية قال السيّد مساهل إن الحملة الانتخابية سيتمّ تغطيتها من طرف (وسائل الإعلام التابعة للقطاع العام وفي فترة معينة حتى يتمكن المترشّحون وممثّلوهم من التعبير عن رأيهم).