وجّه الإعلامي المعروف الدكتور يحيى أبو زكرياء رسالة مفتوحة إلى رئيس الجمهورية بعنوان (على قناة اقرأ أن تعتذر للجزائر)، يطالب فيها بتحرّك الدبلوماسية الجزائرية وأجهزة الأمن والعدالة (من أجل قطع الطريق في وجه من يريد المساس بأمن الجزائر ووحدتها)، متسائلا عن غياب هيبة الدولة التي لم تستنكر هذا الموقف قائلا: (أين هيبة الدولة الجزائرية يا سيادة الرئيس؟). اتّهم الإعلامي الذي سبق وأن ذاع صيته خلال (الحرب الإعلامية) بين الجزائر ومصر، قناة (اقرأ) بالتدخّل الصريح في الشأن الجزائري، ولم يستبعد في الرسالة التي تلقّت (أخبار اليوم) نسخة منها أن تكون (خرجة) القناة السعودية تدخل ضمن مخططات لضرب استقرار الجزائر وإلحاقها بما أسماه (الربيع الإرهابي العربي). وفي نفس السياق، أعرب أبو زكرياء عن تفاجئه لإعادة قناة (اقرأ) الفضائية فتح (موضوع قديم ومتآكل مثل موضوع الخوارج الذي يعود تاريخيا إلى عصور الظلام والانحراف والفتن، ولا ندري في الحقيقة وجه الفائدة من طرحه اليوم وفي هذا العصر بالذات، عصر المجتمع العولمي والقرية العالم وصناعة المعرفة وحوار الحضارات). ومن جهة أخرى، أضاف الدكتور يحيى أبو زكرياء: (ربّما من غير المستبعد أن يكون الأمر مدبّرا بليل لضرب استقرار الجزائر وإلحاقها بالربيع الإرهابي العربي بدليل تركيز المحاضر المأجور على قذف الإباضية ونعتهم بالكفر والخروج من الملّة، إذ كان الهدف واضحا عندما بثّت هذه الحصّة قبل شهر من الزمن لتندلع الأحداث من جديد بعد استتباب الأمن جزئيا، ثمّ أعيد بثّها قبل أيّام فكانت سببا في تفاقم الوضع وبلوغ الفتنة أوجها، وقد وجدها الجهلة وبعض المنتسبين إلى الدين شكلا سندا قويا ليتمادوا في الفساد بالنّهب والحرق من جديد وبطريقة وحشية مردّدين عبارات تحريضية صريحة من مثل لا إله إلاّ اللّه الإباضي عدو اللّه). وختم أبو زكرياء رسالته بسؤال وجّهه إلى رئيس الجمهورية يقول فيه: (هل يرضيكم هذا الموقف؟ وأين هيبة الدولة الجزائرية يا سيادة الرئيس؟ بل ولماذا لا نرى استنكارا من الدولة الجزائرية لهذا على الأقل؟ أم أن الانتخابات هي أولوية الأولويات ولا وقت لكم تضيّعونه خارج أجندة الانتخابات؟).