عاش القاطنون بضواحي بابا علي، بئر توتة، تسالة المرجة، بوفاريك وصولا إلى ولاية البليدة أزمة نقل حادة على إثر دخول عمال القطار في إضراب دون سابق إنذار والذي استمر لأسبوع كامل، وهي الأزمة المتكررة بذات النواحي مع العلم أن استعمال القطار من طرف بعض المسافرين فك أزمة النقل قليلا وخفف عن المسافرين ذلك المشكل، وبعد شن الإضراب تولدت أزمة نقل حادة تجرع مراراتها المسافرون الذين يقطنون بتلك النواحي واتجهوا نحو النقل الخاص الذي شهد اكتظاظا رهيبا خلال الأسبوع. نسيمة خباجة عاش المسافرون على الأعصاب بعد شن عمال القطار إضرابا مفاجئا وهي العادة التي باتت تتكرر وتخلق فوضى عارمة في النقل، بحيث استعصى على العمال والطلبة التنقل إلى وجهة العاصمة التي تربطهم بها مصالح يومية واتجهوا إلى حافلات النقل الخاص التي لم تف بغرضها كون أن القطار كان يخفف الضغط كثيرا على المسافرين بعد ارتباط شريحة هامة منهم باستعمال تلك الوسيلة والميل لها كونها تخفف عنهم الاختناق المروري. بحيث عرفت محطة بئر توتة ضغطا كبيرا وندرة في وسائل النقل بعد أن أجبر المسافرون على العودة إلى حافلات النقل الخاص وكذا حافلات إيتوزا كوسيلتين خففتا الضغط على المسافرين. لكن بين الكل غيظهم من شن ذلك الإضراب الفجائي الذي لا يخدم المسافرين ويعطلهم عن أداء مشاغلهم في كل مرة بالنظر إلى أهمية تلك الوسيلة المسخرة لنقل المسافرين واعتماد الكثيرين عليها في تنقلاتهم ومشاويرهم اليومية إلى العمل والدراسة. اقتربنا من بعض المسافرين فأبانوا تذمرهم من المشكل المتكرر فبعد توجههم إلى تلك الوسيلة على الرغم من النقائص التي تشكو منها والتأخيرات المتكررة والاكتظاظ الذي يشهده القطار إلا أنهم احتملوا وضعيتهم في كل مرة، وما لم يهضموه هو الإضراب المفاجئ الذي يشنه العمال في كل مرة دون سابق إنذار ما يدخلهم في تلك الأزمة الحادة التي لولا وسائل النقل الخاص وحافلات اتوزا لغابوا عن مشاغلهم ومقرات عملهم. السيد عمر موظف يعمل بناحية البريد المركزي قال إن إضراب عمال القطار وشل تلك الوسيلة الضرورية في تنقلات المواطنين من ولايات بعيدة إلى العاصمة هو مشكل يصادفه المواطنون في كل مرة ويحتارون إلى الحل ولا يكون في وسعهم إلا التدافع والاكتظاظ عبر وسائل النقل الخاص التي يفرض أصحابها منطقهم ويحددون الاتجاهات والتي تكون قصيرة من أجل العودة إلى المحطة الرئيسية لجمع المسافرين فالفرصة لا تعوض وإضراب القطار كان بشرى خير عليهم للزيادة في المداخيل على حساب المسافرين وشارفت بعض الحافلات على الانفجار من شدة الاكتظاظ ليعيش المواطنون أزمة نقل حادة بسبب دخول عمال القطاع في إضراب واستمرار وتيرته لأكثر من أسبوع دون رعاية المصلحة العامة للمواطنين. مواطنة أخرى تقطن ببابا علي قالت إنها تعيش على الأعصاب منذ دخول القطار في إضراب بسبب العسر الذي تواجهه من أجل الوصول إلى مقر عملها منذ بداية الإضراب، بحيث كان يسهل عليها القطار المنطلق من الجزائر مشواري الذهاب والعودة من وإلى العمل إلا أنها تفاجأت بأزمة كبيرة بعد شن الإضراب من طرف عمال القطار. وعلى العموم استاء كل المسافرين المستعملين لذات الوجهة بحكم بعد مقرات عملهم من شن الإضراب وشل النقل بوسيلة ضرورية كانت تغطي حاجيات المسافرين من حيث النقل وتخفف عنهم أزمة النقل وما احتاروا إليه أيضا استمراره لأكثر من أسبوع دون الأخذ في الحسبان حماية الصالح العام وتعطيل سير المواطنين إلى وجهات مختلفة.