أختي أرضعت ابن أخي، وزوجة أخي أرضعت بنت أختي.. فهل يصبحون كلهم إخواناً.. وهل يجوز لبنت أخي الكبرى أن تصافح زوج أختي بحكم أنه أبوها؟. لأننا سمعنا بأن الحليب للزوج. - إن أختك التي أرضعت ابن أخيها أصبحت أماً له من الرضاعة، وأصبح جميع أولادها إخوة وأخوات له من الرضاعة، فضلاً عن كونهم بنات عمته، قال تعالى: "وَأُمَّهَاتُكُمُ اللاَّتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرَّضَاعَةِ" النساء 23، وهذا الحكم يسري على من رضع فقط أما إخوته وأخواته فتبقى قرابتهم الأصلية مع أخوات أخيهم الذي رضع من عمته كما هي، ويتعاملون على أساس أبناء عمة وأبناء خال. وبالتالي، فإن ابنة أخيك الكبرى التي لم ترضع من أختك تعتبر أجنبية عن زوج أختك. والحالة الثانية: إن زوجة أخيك التي أرضعت بنت أختك صارت أماً لها من الرضاعة، وهذا الحكم ينطبق على بنت أخيك التي رضعت وحدها، وما سمعتِ عن أن الحليب للزوج فهذا صحيح، كما في صحيح البخاري عَنْ عَائِشَةَ رضى الله عنها قَالَتِ “اسْتَأْذَنَ عَلَىَّ أَفْلَحُ فَلَمْ آذَنْ لَهُ، فَقَالَ أَتَحْتَجِبِينَ مِنِّي وَأَنَا عَمُّكِ؟ فَقُلْتُ: وَكَيْفَ ذَلِكَ؟ قَالَ أَرْضَعَتْكِ امْرَأَةُ أَخِي بِلَبَنِ أَخِي. فَقَالَتْ: سَأَلْتُ عَنْ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: صَدَقَ أَفْلَحُ، ائْذَنِي لَهُ”. وفي حديث آخر في صحيح البخاري أيضاً عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ، قَالَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- في بِنْتِ حَمْزَةَ: لاَ تَحِلُّ لي، يَحْرُمُ مِنَ الرَّضَاعِ مَا يَحْرُمُ مِنَ النَّسَبِ، هِيَ بِنْتُ أَخِي مِنَ الرَّضَاعَةِ”، لأن سيدنا حمزة رضع مع سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من ثويبة.