تعاني شوارع بلدية مفتاح بالبليدة خاصة حي 10 ماي، من التدهور الكبير وانتشار الحفر في كل مكان، حيث تتحول إلى برك ومستنقعات عند تساقط الأمطار نظرا لعمق مساحة هذه الحفر وما يزيد الطين بلة الوضعية الكارثية لمجمعات التصريف وسط الطرقات ما يجعل السائقين يتجنبونها رغم خطورتها ليلا كما هو الحال في الأحياء المجاورة على غرار حي 400 مسكن وحي زايان وغيرها من الأحياء. تتواجد في الطرقات كتل إسمنتية أو حفر عميقة أدت عدة مرات إلى حوادث -حسب سكان- المنطقة وقد وجهت أصابع الاتهام الى عمال البلدية، حيث يتركون بعد عملية تصليح أي عطب كقنوات صرف المياه أو انجاز تجديد شبكة التموين بالغاز الطبيعي أو غيرها من الأشغال، الطرقات لعدة أيام أو أسابيع في وضعية كارثية بانتشار الأتربة والحفر العميقة التي تشكل خطرا على المارة كحال الشارع المحاذي ديوان الترقية والتسيير العقاري كحي 10 ماي وهو ما يبرز غياب المتابعة والمراقبة التامة من قبل السلطات المحلية، ويؤكد أغلب سكان بلدية مفتاح أن سوء الطرقات بالبلدية بات يشكل خطرا على السيارات في الوقت التي استفادت فيه معظم البلديات حتى بالقرى من تعبيد طرقات شوارعها وحتى الأزقة الداخلية للمدن والبلديات خاصة، في حين نحن نتخبط في هذه الوضعية الكارثية والتي انعكست سلبا على محيط المدينة، ولم تتوقف معاناة سكان بلدية مفتاح عند هذا الحد بل يضاف إليها جملة من النقائص على غرار غياب غاز المدينة وتذبذب المياه التي لا تزور حنفياتهم في بعض الأحياء عدة أيام، الأمر الذي يجبرهم على رحلة البحث عن قطرة ماء فضلا عن الانتشار المذهل للنفايات عبر شوارع وأزقة البلدية في ظل غياب عمال النظافة الذين لا يؤدون مهامهم على أكمل وجه، وحسب أحد السكان أن أحياءهم يشتقون لطلة نات كوم الغائبة في مفتاح، أما عن عمال الصيانة والتطهير فهم مفقدون ببلدية مفتاح على غرار كل البلديات، نشاهد بها هؤلاء العمال يعملون على قدم وساق لتطهير المحيط من النفايات التي ترمى بطريقة عشوائية عبر الشوارع والسؤال مطروح لماذا بلدية مفتاح محرومة من عمال النظافة، ولماذا هذا التجاهل من طرف المعنيين؟. وفي السياق ذاته يشتكي سكان أحياء مفتاح من الوضعية الكارثية للمحطة الرئيسية التي تفتقد لأدنى معايير الإنجاز المعمول بها لا واقيات ولا لافتات ولا مرافق أما الأرضية فحدث ولا حرج فهي عبارة عن كتل من الأتربة تتحول شتاءا إلى أوحال وصيفا إلى تطاير الغبار، وقد وقفت أخبار اليوم على تلك الوضعية ورصدت جملة المشاكل المذكورة. وعبر هذا المنبر الإعلامي يرفع سكان أحياء بلدية مفتاح انشغالهم إلى السلطات المعنية على رأسها والي ولاية البليدة الفوري لإدراج أحياء لبلدية ضمن المشاريع التنموية خاصة فيما يخص تعبيد الطرقات لأن الحفر ألحقت بسيارتهم عطب وأضرارا جسيمة، ونفس النداء للراجلين الذين يشتكون الأوحال التي تسببها الأتربة المنتشرة بسبب الأشغال خاصة بعد سقوط الأمطار التي تعرقلهم.