انبهرت أغلب السيدات بأواني السيليكون التي انتشرت في الأسواق مؤخرا والتي اختلفت أنواعها وأشكالها وتنوعت بين الخاصة بالطبخ وأخرى لتحضير الحلويات بعد أن ظهرت على شكل قوالب متنوعة، بحيث لم تعد السيدات يملن إلى الأواني الحديدية أو الخشبية بقدر ما يفضلن أواني السيليكون بالنظر إلى المزايا المتعددة لها. لكن على الرغم من مزاياها فهي لا تنعدم مضارها أيضا والميزة الأولى التي تجذب النسوة هي أنها أواني لا تلصق الحلويات المحضرة كونها مصنوعة من البلاستيك المرن على خلاف الأواني الحديدية، لكن انتشار قوالب الحلويات المصنوعة من السيليكون بأثمان بخسة كان الحل المتاح للنسوة وجعل الإقبال عليها كبيرا خصوصا وأنها من المستلزمات الجديدة التي دخلت إلى السوق الجزائرية ومن طبع الكل تجريب الأشياء الجديدة، لكن بعض المضار المحيطة بها تجعلها ذات آثار سلبية على الصحة. بحيث اصطفت قوالب الحلويات المصنوعة من السيلكون في أغلب المتاجر وكثر عليها الإقبال خصوصا وأنها نزلت إلى سعر 200 دينار للقالب الواحد الذي يضمن تحضير من 8 إلى 12 حبة من الحلوى المنزلية على حسب الحجم والشكل مما ضاعف الإقبال على تلك المستلزمات الجديدة، ولا ننفي أن بعض النسوة تخوفن من استعمالها خوفا من كسب أمراض جديدة لاسيما وأن استعمال قالب السيليكون للمرة الأولى وحسب التجربة يفرز زيتا من البلاستيك المستعمل في صناعته مما ينذر بالخطر. اقتربنا من بعض النسوة فاختلفت آراؤهن بين مؤيدة ومعارضة على استعمال قوالب السيليكون، السيدة شهرزاد قالت إنها تستعمل تلك القوالب ووجدتها ملائمة لصناعة الحلويات بالبيت فهي لا تلصق العجين، كما أنها أكثر عملية وأحسن بكثير من القوالب الأخرى المستعملة في الحلويات وأقبلت على اقتناء العديد من الأنواع لاسيما مع انخفاض السعر ونزوله إلى 200 دينار للقالب الواحد. أما سيدة أخرى فقالت إنها تناهض استعمال مثل تلك المستلزمات خصوصا مع الأصناف الرديئة والمقلدة التي تملأ الأسواق في معظم قوالب السيليكون المعروضة هي ليست من الصنف الأول بدليل انخفاض الأسعار وبالتالي هي تتخوف من استعمال تلك المستلزمات خوفا من مضارها على الصحة خاصة بعد غزو السيليكون والبلاستيك الأسواق الجزائرية. وأظهرت دراسات حديثة في الميدان أن حتى بعض أنواع المواد الأخرى المستعملة في صناعة الأواني تشتمل على مضار صحية كأواني الألمونيوم أو التيفال مطلية بمادة التيفلون وهي مادة مسببة للأمراض السرطانية وهذا ما ذكرته لجنة علمية تابعة لوكالة حماية البيئة الأمريكية، و قد عثر الباحثون في مستشفى (جونز هوبكنز) الأمريكي على مادة تستخدم فى صناعة التيفال وتسبب السرطان وعثروا عليها في كل عينات الحبل السري تقريباً للمواليد الجدد، ونجد أن التيفال هو مادة كربونية وهو من مشتقات البترول وعند خدش الأوانى المصنوعة من التيفال تصبح شديدة الخطورة لأنها أصبحت تجمع بين أضرار أوانى الألمونيوم وأوانى التيفال ومما جعل بعض الدول الأوروبية تمنع استخدامها والبعض حدد الاستخدام لمدة 6 أشهر فقط. وشجع مختصون على الميل إلى الأواني المصنوعة من الإينوكس وكذلك الأواني الفخارية غير القابلة للالتصاق والابتعاد عن أواني الألمنيوم التي تسبب الإصابة بالسرطان، لأن المواد المسرطنة تنقل عبر الطهي وكذلك قوالب الحلوى المصنوعة من (السيليكون) و(ورق الألمنيوم الخاص بالطهي) وهي كلها مواد ومستلزمات تتميز بمضارها على الصحة لذلك وجب عدم الإكثار من استعمالها واجتناب إطالة مدة استعمالها والتخلص منها بمجرد ظهور علامات القدم وانعدام صلاحية استعمالها.