تغيب عن قرى بلدية تاورقة الواقعة شمال شرق ولاية بومرداس العديد من الضروريات والنقائص التي عكرت صفو حياة قاطنيها، رغم الشكاوي العديدة التي تقدموا بها على مستوى البلدية، لكن لا حياة لمن تنادي، سيما في ظل سياسة الصمت المنتهجة ضدهم من قبل المسؤولين المحليين الذين غالبا ما يكتفون بتقديم تلك الوعود التي لا تزال مجرد حبر على ورق إلى يومنا هذا كحال قرية (بودشيشة). ل. حمزة يطالب سكان قرية بودشيشة ببلدية تاروقة، السلطات المحلية ببرمجة مشروع للتهيئة العمرانية لطرقات القرية المهترئة التي بات التنقل عبرها صعبا على الراجلين وعلى أصحاب السيارات، وحسب بعض قاطني القرية فإنه مع حلول موسم التساقط يزداد الوضع تأزما، إذ تمتلئ الشقوق بالماء وتصبح عبارة عن برك مائية راكدة، الأمر الذي بات مصدرا من مصادر الإزعاج لسكان القرية لما يشكله من خطر حياتهم ومركباتهم كذل، حيث أكد السكان أن أطفالهم محرومون من أدنى شروط الترفيه واللعب كالمساحات الخضراء والألعاب بالقرية، زيادة على هذا حفر وتشققات تهدد لعبهم بالسقوط والمرض جراء تراكم المياه فيها. في فصل الشتاء و انتشار الغبار في فصل الصيف، كما أن الوضع يثير استياء أصحاب السيارات الذين يصعب عليهم المرور بسياراتهم في هذا الطريق والتوجه إلى وجهات خارجها بسبب الوضعية الجد متقدمة من الاهتراء التي بلغتها. بالإضافة إلى اهتراء الطريق فإن السكان يواجهون أيضا مشكل آخر أرق ونغّص حياتهم، ألا وهو التذبذب الكبير في وسائل النقل من قريتهم باتجاه مقر البلدية التي تبعد عليهم مسافة حوالي 5 كلم خاصة في الفترات الصباحية والمسائية، حيث اعتبروا أن الضحية الأولى في هذه الوضعية هم العمال والتلاميذ، الذين يتوجهون يوميا إلى مناصب عملهم و التنقل إلى مقر البلدية لاستخراج مختلف الوثائق الإدارية. إلى جانب هذا مازال السكان المقدر عددهم بحوالي ألف نسمة، ينتظرون استفادتهم من عيادة متعددة الخدمات، خاصة أن قريتهم تفتقر لمركز صحي و الذي أجبرهم على التنقل في كل مرة إلى عيادة البلدية، لكن هذه الأخيرة تتوفر على أجهزة بسيطة وطبيب و ثلاثة ممرضين فقط وهي إمكانيات بعيدة عن احتياجات السكان الذين يجدون أنفسهم مجبرين على التنقل في الحالات الخطيرة، إما إلى عاصمة الولاية أو دائرة دلس للحصول على الخدمات الصحية. .. وسكان "قرية بوحباشو" يهددون بالخروج إلى الشارع من جهتهم، هدد سكان قرية "بوحباشو" التابعة إداريا لذات البلدية، بالانتفاضة وغلق مقر البلدية احتجاجا على تذبذب توزيع الماء الشروب، مطالبين في ذات السياق، الجهات الوصية بالتدخل العاجل لتزويدهم بهذه المادة الحيوية، خاصة في هذه الأيام التي تميزها الحرارة، وحسب السكان في تصريحهم ل (أخبار اليوم) فإن السلطات المحلية لم تحرك ساكنا حيال هذا المشكل على -حد قولهم-، مضيفين أنه منذ أيام وهم يعانون من انعدام الماء الشروب في حنفياتهم، الأمر الذي أثار استيائهم وغضبهم الشديدين، مؤكدين في حديثهم، أنهم راسلوا في مرات عدة الجهات الوصية، قصد التدخل وتزويدهم بهذه المادة الحيوية، أين دفعهم غيابها عن حنفياتهم إلى اقتناء قارورات للمياه المعدنية ، وهو ما زاد من النفقات التي تثقل كاهلهم، واعتبر السكان أن قرارهم بالخروج إلى الشارع وغلق مقر البلدية الوسيلة الوحيدة لتبليغ انشغالاتهم ولفت انتباه السلطات المعنية ويعد الحل الوحيد لتحريك السلطات المحلية. ..والبطالة تنغص حياة شباب قرية " عين تينقرين" كما يعاني شباب قرية عين تيقرين بذات البلدية من فراغ رهيب في ظل انعدام المرافق الضرورية والشبانية بالمنطقة، فأغلب الشباب بطالون، وهذا نتيجة لانعدام عوامل التنمية بها خاصة تلك المتعلقة بعالم الصناعة والاستثمار، والتي من شأنها أن تفتح لهم أبواب العمل خاصة في صفوف المتخرجين منهم، لتبقى البطالة ضاربة بجذورها في هذه البلدية بالرغم من كل البرامج التي أحدثتها الدولة لأجل الحد من هذه الظاهرة، ورغم برمجة مشروع بناء 100 محل لكل بلدية، وهو الذي أعطى بعض النفس لشبابها، إلا أنهم لا زالوا يترقّبون اليوم الذي يطل فيه عليهم ضوء الأمل، إضافة إلى انعدام المرافق الضرورية التي أدخلتهم في فراغ رهيب تكون نتائجه وخيمة عليهم خاصة إذا تعلق الأمر بعالم الانحراف، حيث ناشد الشباب السلطات المعنية بضرورة التدخل العاجل لحل مشاكلهم التي تعددت وفاقت الحدود من خلال الإهمال الكلي لفئة الشباب الذي يعد عصب المجتمع، معبرين عن النقص الفادح في المرافق الرياضية و الشبانية بذات القرية، حيث تحتوي القرية على شبه ملعب خاص بكرة القدم الذي لا يستوعب بدوره شباب القرية مما أدى الى عديد المشاكل بين شباب الجهات المختلفة لهذه القرية.