تعتبر العمارية من بين أهم العادات والتقاليد المغربية التي أصبحت تنتشر كثيرا ومؤخرا في الأعراس الجزائرية، حيث أصبحت العرائس تتهافت كثيرا على هذا التقليد الذي يتيح للعروس أن تصبح ملكة حقيقية تحمل على الرؤوس.. مالية كربوش تعتبر العمارية من بين العادات التي نشأ عليها المجتمع (المروكي)، فهم يلبسون الأزياء المغربية بعدها يصعدون على كرسي يقترب من كرسي السلطان، تجلس فوقه ويحملها بعض الرجال الدين يكونون مجهزين بلباس الحماية على أكتافهم. فهده الطريقة أو الوسيلة الجديدة بدأت تغزو الأعراس الجزائرية وتدخل قاعات الحفلات دون إذن من أولياء الأمر أو الزوج بحد ذاته، فالعروس تحلم منذ صغرها بليلة زفافها التي يجب أن تكون جميلة ومميزة على باقي الأعراس الأخرى، فالطريقة الحديثة تقوم في الجزائر على ارتداء لباس يكون مغربيا أو الفستان الأبيض، ثم يتم تحضير الكرسي السلطان أو الملك، الذي تجلس عليه العروس، بعد ذلك تحمل عليه من طرف رجال يقومون بهذه العملية، وتكون إما جالسة وهناك من ترقص فوقه، وهو تقليد مائة بالمائة مغربي كون أن المغرب من تخضع للسلطنة والنظام الملكي، فالعائلات أو الزوج في بعض الأحيان يلجأون إلى العمارية من أجل إفراح تلك العروس في ليلة زفافها، حيث أن الكرسي يشبه كرسي السلطان تماما، وهناك من الأولياء أو الزوج من لا يقبل أن تحمل ابنته أو زوجته على الكرسي نظرا للرجال الذين يقومون بتلك العملية المتعبة، وفي الجزائر هناك بنات تحملن كرسي العروس لمدة قصيرة فحسب. ويرى البعض أن هذه الطريقة هي تقليد رغم أنه من العادات المغربية لكنه لا يمت بأي صلة للجزائريين، بالتالي هي عادة ليس من صلب التقاليد والقيم الجزائرية، إضافة إلى أن هناك من يقول إن هذه العادة هي للافتخار فقط بالعروس ولباسها، وعرسها، أما البعض الآخر يقول إن الزوج الذي يسمح لزوجته بالركوب على ذلك الكرسي لا يتمتع بأي شخصية قوية أو مستقلة، أما آخرون يرون أنه لا حرج في ذلك بل هي صفة إيجابية تضفي البعض من الجديد أو الحداثة، على أجواء العرس الجزائري.