استقبال بين 9 إلى 11 مليون سائح سنويا شرعت مديرية السياحة لولاية بومرداس في التحضير لموسم الاصطياف الذي سينطلق رسميا في الفاتح من شهر جوان المقبل، حيث تعكف المديرية على الوقوف على الإمكانيات المادية والبشرية التي تم تجنيدها من طرف المصالح الولائية من أجل تمكين المصطافين من قضاء عطلهم في أحسن ظروف، وكذا الوصول الى 10 شواطئ جديدة في الآفاق المستقبلية. وبهدف توفير كل وسائل الراحة والاستجمام، ينتظر أن تشرع البلديات السياحية في عملية تنظيف الشواطئ في الأسابيع القادمة، من خلال المراسلات العديدة التي قامت بها المديرية المعنية وتحسيس رؤساء البلديات والدوائر بأهمية هذه العملية التي من شأنها المساهمة في جذب أكبر عدد من السياح، وينتظر أن تستفيد البلديات المعنية من مساعدات مالية في الأيام القادمة من طرف المجلس الشعبي الولائي من أجل مساعدة هذه البلديات السياحية في التحضير لموسم الاصطياف، حيث تملك ولاية بومرداس بمناطقها الجغرافية المتنوعة من الإمكانيات التي تؤهلها لتكون منطقة سياحية بامتياز إذا تم استغلالها أحسن استغلال وفق مخططات إستراتيجية مدروسة، حيث تتداخل بها كل أنواع التطور السياحي من مواقع وحرف وآثار قديمة، وحسب مصادر مسؤولة من بومرداس، حضرت مؤخرا أشغال اللقاء الثاني للمخطط التوجيهي للتنمية السياحية في آفاق 2030، فإن بومرداس تعد بوابة كبيرة لتجسيد السياحة وجذب السياح، وكان هذا اللقاء قد جمع كل من مكتب الدراسات وغرفة الصناعات التقليدية والحرف، ووكالات الأسفار والمستثمرين في مجال السياحة ومختلف القطاعات الأخرى كأونجام وكناك والحرفيين، والذين عرضوا أفكارهم وتوجهاتهم في إطار تنمية وتطوير قطاع السياحة. وفي عرضه للبرنامج الخاص بتوجيه التنمية السياحية في آفاق 2030، ذكر زويلم نور، مدير السياحة والصناعات التقليدية لولاية بومرداس بمرحلتي المخطط ذاته، واللتان عرضتا سابقا بتقديم معنى المخطط التوجيهي الخاص بالتنمية السياحية في آفاق 2030، ليكشف بعدها عن مختلف السيناريوهات المتعلقة بتطوير قطاع السياحة، وفي هذا السياق، تم الاستماع إلى كل من مكتب الدراسات لتطوير القطاع، مقترحين على المستثمرين في المجال أن يتقدم الى مكتب الأخصائيين في مجال الفندقة من أجل توجيههم في اختيار الأرضية لتشييد فنادقهم السياحية والمساهمة في رفع عدد الفنادق السياحية وتحسين الخدمة على مستوى إقليم الولاية وخاصة إذا كان المتحدث قد شكك في الخدمة المقدمة من قبل الفنادق الموجودة بالولاية ماعدا فندقين اثنين استحسن خدماتهما. وفي إطار إبراز مدى الإمكانيات التي تتوفر عليها ولاية بومرداس في مجال السياحة، كشف نفس المتحدث عن مشروع إنشاء قطبين سياحيين الأول من بودواو البحري حتى بومرداس والثاني من الثنية حتى بلدية كاب جنات، إضافة الى أقطاب سياحية ثانوية حسب خصوصيات كل منطقة مثل القطب السياحي لمدينة دلس شرق بومرداس، أين يعرف المكان نوعين من السياحة الثقافية والتاريخية، مشيرا الى ضرورة الانسجام بهذه المنطقة باعتبارها من أهم الأقطاب السياحية بالولاية، ما من شأنه أن يعطي دفعا قويا للسياحة بالولاية مستقبلا، وبخصوص البرامج المسطّرة من طرف الدولة خلال الفترة الممتدة من 2005 الى 2009 ثم من 2009 الى 2014، والمتعلقة بمناطق التوسع السياحي، أكد زويلم على تشكيل الأقطاب السياحية منها ثلاثة ثانوية ببلدية الناصرية، كما ركز على تطوير السياحة البيئية، الجبلية والحاموية على مستوى بلديتي بني عمران وعمال وكذا تنمية السياحة الجبلية ببوزقزة قدارة والأربعطاش، كما يعكف المتحدث للوصول الى 10 شواطئ جديدة في الآفاق المستقبلية. بالإضافة إلى ذلك، أكد المسؤول على قطاع السياحة على مدى أهمية ومساهمة الصناعات التقليدية التي عرفت انتشارا واهتماما وسط الشباب مؤخرا، في تطوير السياحة بالولاية، وكل ذلك بفضل مجهودات الدولة في تشجيع المهتمين والشباب لإحتضانها وتطويرها، كما أبدى زويلم تفاؤله بما حققته الصناعات الحرفية بأيادي شبابية تعشق الفن، ودعاهم بالمناسبة إلى ضرورة التعامل مع مختلف المؤسسات الفندقية الموزعة عبر الولاية نظرا للدور الذي تلعبه في التعريف بالتراث الجزائري عند قدوم السياح الأجانب خاصة في موسم الصيف إلى هذه الولاية الساحلية والسياحية الجميلة، مستدلا بذلك على العدد الهائل الذي تستقبله الولاية من السياح والمصطافين كل سنة، والذي وصل الموسم الفارط لأكثر من 11 مليون استمتعوا بجمال وثروات ومناظر وفن وتقاليد ولاية بومرداس.