اليوم، أحسست أنني بحاجة إلى أن أتحوّل إلى ''طائر الحبّار''، وأنتف ريشي، وأخرج على الحكومة عاريا. هل حقيقة هناك من يصطاد الحبّار في سهوب البيّض ولا تعرف هويتهم بعض المصالح الأمنية، كما تقول الصحافة المحلية في تقاريرها من هناك؟! هل من يحمي هؤلاء الصيادين غير الشرعيين من الأمراء هم من المارينز؟! أم من قوات القاعدة في شمال إفريقيا؟! أم من مسلحي جماعة بوكو حرام.. وبوكو حلال.. وبوكو جياحة؟! هل هناك في الدولة جهة تضع تحت تصرّف أجانب مناطق من البلاد للصيد فيها، دون إذن جهات أمنية أو حتى السلطات المحلية أو المواطنين؟! هل وصل بنا الهوان إلى هذا المستوى؟! الإمارات العربية تستثمر في الجزائر، مشكورة، في تربية وتنمية ''الحبّار''، وتوظف الإنجليز في هذا المشروع.! والحمد لله، أصبح الإنجليز يعرفون الحبّار أفضل من شيوخ البيض، الذين عاشوا به وعليه لقرون خلت؟! والمصيبة أن الإنجليزي هذا ''غاضو الحال'' على الذين يصطادون الحبّار الذي رباه، وبحماية من السلطة الجزائرية لهؤلاء القطريين الذين يمارسون الصيد خارج القانون؟! هل فعلا أصبحت الجزائر بلدا لا يصلح إلا للصيد؟! الشيوخ الخليجيون يصطادون الحبّار لتقوية رجولتهم في الجامعة العربية.! وأمراء الدم يصطادون رجال الدرك والأمن في ورفلة، ويصطادون رجال الديبلوماسية في ليبيا ومالي؟! نعم، من الأفضل السماح لطيور البطريق باصطياد طيور الحبّار الجزائرية، أفضل من أن يعمد طيور البطريق إلى اصطياد أنعام الحكم في الجزائر بالربيع العربي.. كما فعلوا في ليبيا واليمن، ويفعلون في سوريا الآن؟! بوتفليقة قال لي ذات يوم: أنت لم تعد سردوكا، بل تحوّلت إلى صقر.. جارح وكاسر؟! وأخاف أن أباع ذات يوم لأمراء الخليج ليصطادوا بي طائر الحبّار؟! ألم يقل الشاعر الجزائري الفحل الذي لا أتذكر اسمه: الطير الحرّ إذا طاح في يد راجل فحل يصطاد به لحبارة؟! وإذا طاح في يد جايح ومختل، يصهدو على رأس ناره! ألم أقل لكم إنني تعبت وأصبحت عاجزا حتى عن تعرية نفسي على الناس كل صباح.؟