كشف وزير الموارد المائية حسين نسيب أمس أن الجزائر استثمرت في قطاع المياه ما لا يقلّ عن 3225 مليار سنتيم منذ سنة 2004 بهدف تزويد المواطنين عبر مختلف ولايات الوطن بالمياه الصالحة للشرب، مؤكّدا أن الوصايا تعمل في الوقت الحالي على الاجتماع مع مدراء الجزائرية للمياه وممثّلي البلديات من أجل إمضاء اتّفاقية (نجاعة) لتوفير خدمة عمومية في المستقبل، وأيضا القيام بتكثيف عمليات ربط السدود المندرجة ضمن مخطّط الاستراتيجية الرّاهنة لتغطية طلب التموين بالماء الشروب خلال فصل الصيف، وبالموازاة أيضا مع حلول شهر رمضان الكريم خلال قائلا: (لا انقطاع للمياه في فصل الصيف). حسين نسيب الذي نزل ضيفا على يومية (المجاهد) أضاف أن وزارته اتّخذت جملة من التدابير اللاّزمة حتى تمكّن المواطن من الحصول على المياه الصالحة للشرب في ظروف جيّدة وبالخصوص في جانب الصرف الصحّي الذي يعرف تكاثرا للأوبئة في فصل الصيف، مشيرا إلى أنه تمّ وضع مخطّط لتزويد الولايات الداخلية الغربية بالمياه عن طريق انطلاق محطة تحلية مياه البحر لمقطع وهران والشلف الذي يدخل حيّز الخدمة خلال الأيّام القليلة القادمة، كما تليها ولاية تيارت أواخر سنة 2015، داعيا إلى ضرورة استغلال منشآت تصفية المياه المستعملة اصطناعيا وطبيعيا في المجال الفلاحي من خلال السقي واستعمال الأسمدة المستخلصة في تخصيب التربة، إلى جانب برنامج خاص بسكان الجنوب لتزويدهم بالماء الصالح للشرب وتحسين جودته لأن المشكل الموجود في الجنوب يعود إلى الجودة وليس إلى التلوّث، حيث سيتمّ استلام مشروع تحويل المياه من تيمياوين إلى الحدود مع مالي على مسافة 81 كلم قبل رمضان الكريم، في انتظار استكمال مشاريع الخماسي الأوّل من السنة الجارية والمتعلّقة ببناء السدود على المستوي الوطني، والذي حدّد ب 28 مكانا لاستقبال السدود، وقد تمّت دراسة 15 سدّا. كما تطرّق الوزير إلى استثمارات قطاع المياه على مدار 10 سنوات، حيث كشف أن الجزائر استثمرت في سنة 2004 أكثر من 625 مليار سنتيم وبين الخماسي 2005 و2009 استثمرت 10400 مليار سنتيم وبين 2013 و2014 استثمرت 1200 مليار سنتيم، وبهذا فإن مجموع الميزانية التي جنّدت خلال 10 سنوات قدّرت ب 3225 مليار سنتيم وجّهت لتحسين قطاع المياه في الجزائر، ليؤكّد أن الوزارة تعمل على تكوين المورد البشري لتحقيق الاستراتيجية المرجوة ليكون القطاع في مستوي التحدّيات والأهداف المطلوبة من خلال إطلاق عدّة معاهد ومراكز للتكوين، وأكبر مركز سوف يتمّ تدشينه على مستوي العاصمة في الأشهر القليلة القادمة، حيث أحصت الوزارة في السنوات الأخيرة في مجال التكوين بين 2008 و2013 تكوين 11300 ألف عون و526 عون على مستوى التعاون مع البلدان الصديقة و100 ألف عون في مراكز التكوين التابعة للقطاع.