يشتكي سكان قرية تازروت الواقعة بإقليم بلدية بغلية شرق بومراس، من انعدام المشاريع التنموية بقريتهم لعدم اهتمام السلطات المحلية بهذه القرية النائية والمعزولة، فسكانها يعانون من تدني مستوى العيش بها، فالتهيئة غائبة بطرقاتها ومسالكها وغياب قنوات الصرف الصحي وضع صحتهم وصحة أبنائهم في خطر، أما مشروع العيادة الجوارية والملعب الجواري الذي استفادت منه فيبقى في طيات النسيان ولم ير النور بعد حسب السكان. أكد ممثلون عن سكان قرية تازروت في حديثهم “للسلام اليوم” أن هذه الأخيرة لا يتواجد بها أي مرفق يجعل المرء يعيش حياة كريمة، من بينها الوضعية الكارثية التي تتواجد عليها طرقات ومسالك قريتهم لعدم تزفيتها منذ سنوات، مما جعلهم يعانون من صعوبة التنقل فيها سواء بالنسبة للراجلين أو أصحاب المركبات، خاصة في فصل الشتاء أين تتحول معظم هذه المسالك إلى مستنقعات كبيرة مملوءة بالمياه، يضاف إلى معاناتهم اليومية غياب الإنارة العمومية أو تعطلها في معظم مسالك القرية، مما حول حياتهم إلى جحيم حقيقي خاصة في الفترات المسائية وأثناء الليل، وتخوفات السكان على ممتلكاتهم من السرقة خاصة وأن القرية معزولة وغير آمنة، الأمر الذي جعلهم يطالبون في كل مرة سلطاتهم المحلية بتوفير الإنارة العمومية إلا أنهم أكتفوا بالوعود التي تقدمها لهم في كل مرة، والتي لا شيء منها تحقق حسب قولهم وأضاف محدثونا أنهم طالبوا في كل مناسبة واحتجوا في العديد من المرات أمام مقر البلدية، من أجل رفع اللبس عن سبب ايقاف مشروع بناء عيادة التي استفادت منه القرية مؤخرا، وحسب بعض المواطنين فإن سبب إيقاف المشروع يعود إلى أن القطعة الأرضية المخصصة لاحتضان المشروع تبين أنها ملك لأحد الخواص، وهي الآن محل نزاع بينه وبين البلدية ليبقى المشروع معلقا لإشعار آخر. وفيما يخص الترفيه فالقرية استفادت مؤخرا من ملعب جواري واختيرت له الأرضية إلا أنه بقي متوقفا هو الآخر، وحسب ممثلي القرية فإنهم قدموا مؤخرا شكوى كتابية إلى رئيس البلدية للاستفسار عن السبب، لكنهم لم يتلقو أي رد لحد كتابة هذه الأسطر. مواطنو قرية تازروت سئموا من الوضعية المزرية التي يعيشونها وتجاهل السلطات لواقعهم المزري، وينتظرون التفاتة جدية من السلطات المحلية لبلدية بغلية، ببرمجة مشاريع تنموية لفائدتهم ترفع الغبن عنهم.