رصدت صحيفة (داون دوت كوم) الباكستانية التقرير السنوي لجماعة حقوق الأقليات، الذي أظهر ترسخ باكستانوأفغانستان وميانمار البورمية في قائمة أكثر عشر دول تواجه فيها الأقليات خطر العنف أو الإبادة الجماعية. وقالت إن العديد من الأقليات في الثلاث دول عرضة لمجازر كثيرة، وهذه الأقليات تتضمن الشيعة والمسيحيين في باكستان، والمسلمين الروهينجا في ميانمار، والمجتمعات التي على جانبي الخطوط العرقية في أفغانستان بمن فيهم الهزارة. ووفقا للمدير التنفيذي لجماعة حقوق الأقليات (مارك لاتيمر) فإن وضع الأقليات في بعض أنحاء آسيا بدأ في التحسن، لكن التهديدات مازالت قائمة، مضيفا أن الصراعات الطائفية والعرقية كانت من المشاكل الرئيسية في بورما وباكستان ليكونا ضمن هذه القائمة، حيث فشلت حكوماتهما في حماية حقوق الأقليات، وعلى أبواب التصعيد في أفغانستان الممزقة من الحرب. وتضيف الصحيفة أن العنف الطائفي والاضطهاد الديني متفشي في باكستان، لكن قلت حدتها من خلال التغطية الإعلامية الدولية الواسعة التي تركز على الصراع مع الجماعات المتطرفة، أما أفغانستان التي تدهور حالها بسبب الحرب المدمرة لعقد من الزمان كانت ضمن أول عشرة في القائمة لعدة سنوات متتالية، مع إصرار حركة (طالبان) على تعطيل الانتخابات الرئاسية الأفغانية باستخدام العنف، وتصعيدها الهجمات على المدنيين في فترة ما قبل الاقتراع، ومع انتظارها لجولة الإعادة ظهرت عدة مخاوف من بدء صراع بين عرقيات (البشتون والأوزبك والطاجيك والهزارة). وقد انتقلت (ميانمار) لحكومة مدنية بعد نصف قرن من الحكم العسكري تقدمت نوعا ما في معاملتها للأقليات العرقية خلال العام الماضي، ورغم مواصلة المفاوضات حول وقف إطلاق النار كخطوة كبيرة؛ لإنهاء إحدى أطول حركات التمرد في العالم، لا يزال هناك عنف عرقي في بعض الولايات مما أدى لآلاف النازحين داخليا.