دعت فرنسا السلطات البورمية لحماية كل المدنيين من دون تمييز والتحقيق في جرائم قتل بحق المسلمين في ولاية راخين. وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية فانسان فلورياني في بيان له إن (فرنسا تعلق أهمية كبرى على تسوية سلمية عن طريق التشاور للمسائل العرقية في بورما لتحقيق مصالحة وطنية). وأضاف فلورياني أن بلاده تطلب توضيح وضع المسلمين في ولاية راخين غرب بورما (بموجب قانون الجنسية وكذلك أن يستفيدوا من كامل حقوقهم في إطار احترام حقوق الإنسان. ودعت فرنسا إلى اتخاذ (تدابير فورية) لتهدئة التوتر والسماح بنقل(المساعدات الإنسانية من دون عقبات) للنازحين. كما ترغب في أن تحدد السلطات البورمية استراتيجية ترمي إلى المصالحة تقوم على الدمج، وليس التفريق بين المجموعتين. وتعتبر الأممالمتحدة الروهينجيا واحدة من الأقليات الأكثر اضطهادا في العالم، وهي ليست من المجموعات الاثنية المعترف بها في بورما. وكانت الخارجية الفرنسية قد أعربت الجمعة الماضية عن قلقها لقرار بنغلادش منع نشاط ثلاث منظمات غربية غير حكومية لمصلحة اللاجئين الروهينجيا الذين يفرّون من أعمال العنف في بورما. من جهتها، أدانت الجامعة العربية أعمال العنف الطائفي ضد الأقلية المسلمة في دولة ميانمار. وقال الأمين العام المساعد للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي في تصريحات له: إن الجامعة انطلاقًا من حرصها على حقوق الإنسان فهي تدين كل ما يسيء إلى عرق أو دين. وأكد ابن حلي رفض الجامعة العربية لما يتعرض له المسلمون في ميانمار. وأشار إلى أن الأمين العام الدكتور نبيل العربي سيطرح على مؤتمر القمة الإسلامية المقرر عقده في مكةالمكرمة يومي 14 و15 من أوت الجاري موقف الجامعة مما يجري في عدد من الدول، ومن بينها ما تتعرض له الأقلية المسلمة في دولة ميانمار. وتتعرض أقلية الروهينجا المسلمة في ميانمار لأعمال قتل وحرق، خلفت الآلاف من القتلى، بالإضافة إلى تشريد عشرات الآلاف.