أعرب سكان الحي الجديد 400 مسكن ببلدية مفتاح ولاية البليدة عن تذمرهم جراء عدم قيام السلطات المحلية بتنفيذ وعودها فيما يخص تدشين الابتدائية التي أنجزت منذ سنة على مستوى الحي الذي يجمع حوالي 300 عائلة، يعاني أبناؤها الكثير جراء تنقلهم على بعد كيلومترات من أجل الالتحاق بمقاعد الدراسة. يواجه التلاميذ خطر الحوادث والموت كونهم يقطعون مسافات يوميا مشيا على الأقدام في ظل غياب النقل المدرسي، الذي طالب به الأولياء، وناشدوا السلطات المحلية بتوفيره على الأقل في انتظار بناء تلك الابتدائية التي وعدوا بها ولكن لم يتم تنفيذ أي من تلك المطالب، حيث مازال هؤلاء الأطفال يعانون ذات المشكل والذي يعود عليهم في كل موسم مدرسي جديد، وما يزيد من معاناتهم هو إهتراء طرق الحي مما يخلق صعوبة في اجتياز تلك المسالك الترابية خاصة في الشتاء. وفي حديثهم مع (أخبار اليوم) أعرب أولياء تلاميذ الحي عن تذمرهم وغضبهم جراء تلك اللامبالاة وعدم اهتمام السلطات بشكاويهم وبذلها جهد من أجل تفادي خطر الموت الذي يلاحق هؤلاء التلاميذ، الذين يجبرون على تجاوز الطريق الرئيسي الذي يربط بين الحي والمدارس التربوية. ويتساءل هؤلاء الأولياء عن سبب تأجيل فتح هذه المدرسة التي انتهت الأشغال بها منذ أزيد من 9 أشهر الأمر الذي آثار حفيظة هؤلاء، منددين بوضعية المتاعب اليومية التي يتكبدها أبناؤهم، ومازاد الطين بلة حسب بعض الأولياء أن الوالي أمر بتأجيل فتح هذا المرفق الذي يعد من بين أولويات السكان لأسباب تبقى مجهولة، آملين عبر هذا المنبر الإعلامي أن يباشر أبناؤهم الدراسة بهذه الأخيرة الموسم القادم. وأمام هذا التخوف الذي بات هاجس تلك العائلات كلما حلّ الموسم المدرسي، طالب هؤلاء السكان من السلطات المحلية التدخل لحل المشكل وذلك من خلال توفير النقل المدرسي الذي من شأنه أن يخفف من متاعب هؤلاء التلاميذ ويحميهم من خطر حوادث المرور، كما شدد هؤلاء المواطنون على إعادة رفع مطلبهم فيما يخص فتح ابتدائية بالحي والتي ستعمل على لمِّ جميع التلاميذ والتي من شأنها أن تضع حدا لمتاعبهم وتخوفات أوليائهم بالإضافة إلى تخفيف المسؤولية على الآباء وتعطيل مصالحهم من اجل اصطحاب أبنائهم كل يوم.