أعلنت جماعة من الناشطات المسلمات بالولاياتالمتحدة عن تخصيص يوم 27 أكتوبر هذا العام ليكون "اليوم العالمي للحجاب الوردي"، في محاولة لنشر الوعي حول مرض سرطان الثدي وجمع التبرعات له، وفي الوقت نفسه كسر الصورة النمطية الغربية عن حجاب المرأة المسلمة. ووجهت الجماعة دعوتها في الشهر العالمي للسرطان (أكتوبر من كل عام) إلى المسلمين من كلا الجنسين، لحثهم على المشاركة في ذلك اليوم ب"ارتداء حجاب أو كوفية أو أي ملابس وردية اللون، والتبرع لصالح منظمات سرطان الثدي". وتقول هند البوري-21سنة- أحد مؤسسي صفحة "يوم الحجاب الوردي" بفيس بوك: "على كل امرأة مسلمة أن تعمل على تحسين وضع مجتمعها، سواء كان خارج أو داخل بلدها، وسرطان الثدي من الأمراض التي تهدد كل النساء، ولمكافحته لابد من رفع الوعي والتبرع بالمال". وطالبت هند المشتركين في الصفحة الذين تجاوز عددهم حتى الآن أكثر من 4000 فرد بإرسال صور أو مقاطع فيديو للاحتفال الوردي من بلدهم لتحميلها على الموقع. تحطيم الصورة وعلى موقعهم أكدت الناشطات أن الهدف من تنظيم هذا اليوم، "تحطيم الصورة النمطية للمرأة المسلمة، وإثارة فضول لدى غير المسلمين لسؤال المسلمات حول حجابهن، فضلا عن زيادة الوعي والتبرعات لبحوث سرطان الثدي". وقبل أن تنتشر بشكل واسع على فيس بوك، كان الاحتفال بهذا اليوم قد بدأ عام 2004، كمبادرة محلية حيث قررت مجموعة من طالبات المدرسة الثانوية بكولومبيا ارتداء حجاب وردي لمدة يوم واحد، حتى يثير حجابُهن فضول زملائهن فيكن بذلك قد قمن بالتوعية بكل من سرطان الثدي والزي الإسلامي في آن واحد. وفي عام 2007 انتشرت الفكرة في جميع أنحاء الولاياتالمتحدة بل والعالم، وبدأت الدعوة تأخذ أشكالاً متعددة في دول كثيرة، إلى أن وصلت إلى فيس بوك. وأظهر استقصاءٌ أمريكي شمل 226 امرأة مسلمة بولاية كاليفورنيا عام 2005 انخفاض نسبة إجراء الفحوصات الوقائية بين المسلمات فيما يتعلق بمرض السرطان ب 54% عن كل من النسبة المحلية في البلاد والتي تقدر ب 70% والنسبة في الولاية 75%، وأرجعت الدراسة هذا الانخفاض لأسباب دينية وثقافية. زي إسلامي وردي وفي ذات السياق أطلقت جمعية "زهرة" السعودية لسرطان الثدي في مدينة جدة حملة لتشجيع النساء على ارتداء زي إسلامي وردي اللون يوم 28 أكتوبر الجاري، الوقوف بشكل محدد مشكلين أكبر شريط بشري لشعار سرطان الثدي بما يؤهلن لدخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية. وعرفت الحملة باسم "وقفة نساء" للتوعية بمرض سرطان الثدي، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس). وتُظهر الإحصاءات أن 88% من النساء يمكن أن ينجين من سرطان الثدي إذا تم تشخيص المرض خلال السنوات الخمس الأولى". وهناك أكثر من 1.1 مليون امرأة جديدة سنوياً على مستوى العالم تشخص حالتهن على أنها سرطان ثدي. ويمثل سرطان الثدي نحو 14% من حالات الوفاة بالسرطان للنساء و 1.6 بالمائة من جميع حالات الوفاة لدى الإناث في العالم. وبرغم هذه الحقائق، فهناك عدد هائل من النساء اللاتي لا يزلن غير واعيات بأن الاكتشاف المبكر هو المفتاح الرئيسي للمعالجة الناجحة لهذا المرض القاتل غالباً.