فصلت أمس محكمة الجنايات بالعاصمة في ملف السرقة بتوافر ظرفي اللّيل والتعدّد المتورّط فيها شابّ يدعى (ز.ع) حوّل غابة (ديصوليي) بالحرّاش إلى مكان ممنوع على المارّة بسبب اعتداءاته المتكرّرة على المواطنين، آخرها راح ضحيته فيها صديقه، أين قام بتهديده بواسطة سكّين وسلبه مبلغا ماليا وساعتين يدويتين وهاتفين نقّالين، حيث تمّت إدنته ب 03 سنوات حبسا نافذا. وينسب إلى قاطع الطريق المتّهم (ز.ع) أنه قام بسلسلة من الاعتداءات، غير أنه نفذ من المتابعة القضائية بسبب خوف الضحايا منه وعدم ترسيمهم شكوى ضده، وقد أحيلت القضية في بادئ الأمر على محكمة الجنح على أساس جنحة وأدين لأجلها بعامين حبسا نافذا قبل أن يتمّ إعادة تكييفها بعد استئناف النيابة العامّة إلى جناية. وحسب ما دار في جلسة المحاكمة فإن المتّهم كان على خلاف مع الضحية صديقه بسبب زواجه من فتاة كان يعرفها أثناء إقامتها في الإقامة الجامعية، وليلة الوقائع اتّصل بالضحية هاتفيا برقم مغاير وطلب لقاءه في غابة (ديصوليي) ببوروبة بغرض الاعتداء عليه، حيث حضر وهو يحمل سكّينا رفقة شخصين آخرين الذين قاموا بالاعتداء عليه وسرقة ما كان بحوزته وبحوزة صديقه الذي كان برفقته. وخلال جلسة المحاكمة أمس أنكر المتّهم معرفته بالضحيتين وأشار إلى أن الضحية هو من اتّصل به هاتفيا مرّتين من أجل تزويده بالمخدّرات وضرب له موعدا في غابة (ديصوليي) بالحرّاش، ليواجهه القاضي بتصريحات الضحية وهو متربّص في جهاز الشرطة الذي سرد الوقائع بدقّة، ليلتمس في حقّه النائب العام عقوبة 15 سنة سجنا نافذا قبل أن تقرّ هيئة المحكمة بعد المداولات القانونية بالحكم السالف ذكره.