87 بالمائة من الجزائريين يحملون أفكارا مضادّة لليهود أظهرت نتائج الاستطلاع الذي أجرته هيئة صهيونية تسمّى رابطة مكافحة التشهير داخل 102 دولة وإقليم لتحديد وقياس مدى معادة السامية أو بتعبير أدقّ كره الصهيونية والصهاينة وجود أكثر من مليار شخص يحملون وجهات نظر معادية للسامية حول العالم، بينهم ملايين الجزائريين، حيث يعدّ الجزائريون من أشدّ كارهي الصهاينة في العالم، ويتعدّى الكره الجزائري للصهاينة ليشمل كلّ اليهود والسبب بسيط وواضح يعود إلى كونهم يقفون وراء أبشع الجرائم في العالم، ومنها الجريمة المستمرّة حتى الآن.. احتلال فلسطين. فبينما لم تقل الجهة الصهيونية التي أجرت الاستطلاع كيف أنها حصلت على النتائج (من داخل) الجزائر، يُرجّح متتبّعون أن يكون الأمر قد تمّ عن طريق الوسائط التكنولوجية الحديثة في ظلّ رفض الجزائر لأيّ شكل من أشكال التطبيع مع الكيان الإرهابي الصهيوني، وهو ما جسّدته نتائج الاستطلاع المذكور التي أشارت إلى أن ما لا يقلّ عن 87 بالمائة من الجزائريين يحملون أفكارا معادية لما يوصف بالسامية، وهو توصيف يراد من خلاله اتّهام كارهي الصهاينة بالعنصرية ومعاداة اليهود بسبب أصولهم (السامية)، بينما الحقيقة أن الجزائريين وغيرهم كثير يعادون اليهود بسبب جرائمهم في حقّ البشرية عموما والمسلمين خصوصا وليس بسبب أصولهم. وقال موقع (واللا) الصهيوني إن الاستطلاع تمّ في صورة 11 سؤالا مبنيا على أساس الصور النمطية المتعلّقة باليهود وولائهم وأموالهم وسلوكهم، وكان من المدهش أن 74 بالمائة ممّن أجابوا على الاستطلاع لم يلتقوا بيهودي أبدا، بالإضافة إلى أن ثلثيهم لم يسمعوا عن المحرقة. وأشارت نتائج الاستطلاع الذي يعدّ الأوّل من نوعه إلى أن دول الشرق الأوسط من الأكثر عداء للسامية من حيث الأفكار، وجاء على رأس قائمة هذه الدول قطاع غزّة والضفّة الغربية بنسبة 93 بالمائة ويعدّ سكانها من أكثر المواطنيين الذين يحملون أفكارا معادية للسامية، تلاها العراق بنسبة 92 بالمائة، ثمّ اليمن بنسبة 88 بالمائة والجزائر ب 87 بالمائة وليبيا ب 87 بالمائة وتونس ب 86 بالمائة والكويت ب 82 بالمائة والبحرين ب 81 بالمائة والأردن ب 81 بالمائة والمغرب ب 80 بالمائة. وجاءت إيران على عكس المتوقّع، فقد كانت من أقلّ الدول معاداة للسامية بالشرق الأوسط بنسبة 56 بالمائة وتلاها الدول الغربية، فبشرق أوروبا 34 بالمائة فقط يحملون أفكارا معادية للسامية، تلاها غرب أوروبا بنسبة 24 بالمائة، ثمّ آسيا ب 22 بالمائة وأمريكا ب 19 بالمائة. وكان ترتيب الدول على النّحو التالي، جاءت لاوس كأقلّ دولة معادية للسامية بنسبة 0.2 بالمائة، الفلبين ب 3 بالمائة، السويد ب 4 بالمائة، هولندا ب 5 بالمائة، الفيتنام ب 6 بالمائة، المملكة المتّحدة ب 6 بالمائة، الولايات المتّحدة ب 9 بالمائة، الدانمارك ب 9 بالمائة، تنزانيا ب 12 بالمائة وتايلاند ب 13 بالمائة. وذكر الموقع الإسرائيلي تصريح رئيس رابطة مكافحة التشهير (إبراهام فوكسمان)، مشيرا إلى أنها محاولة تعد أولى من نوعها يمكن من خلالها قياس عملية انتشار المواقف المعادية للسامية حول العالم وتحديد الدول التي لا توجد بداخلها كراهية لليهود، معربا عن تخوّفة من انتشار الفكر المعادي للسامية حول العالم، موضّحا أنها ستكون بمثابة صحوة للحكومات والمؤسسات. وأضاف الاستطلاع أن نسبة 41 بالمائة ممّن تمّ استطلاع رأيهم يعتقدون أن اليهود أكثر انتماءً لدولة إسرائيل عن الدول التي يعيشون فيها، بالإضافة إلى أن 35 بالمائة منهم يرون أن اليهود يمثّلون قوة فى عالم الأعمال جدير بالذكر، أن رابطة مكافحة التشهير (Anti-Defamation League) تمّ إنشاؤها عام 1913 بدعوى مكافحة معاداة السامية حول العالم، بينما الحقيقة أنها مجرّد غطاء يراد به الدفاع عن بني صهيون ومصالحهم في كلّ مكان.