استنفر اللوبي اليهودي في الولاياتالمتحدة جهوده لمحو آثار صورة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة من ذاكرة العالم. معتبرا أن حرب غزة أثارت أسوأ موجة معاداة لليهود منذ عقود. وقال رئيس ما يسمى برابطة مناهضة تشويه السمعة في الولاياتالمتحدة إبراهام فوكسمان: إن الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة في الآونة الأخيرة أثارت أسوأ موجة من معاداة لليهود منذ عشرات السنين. وأضاف فوكسمان، إن هذه هي الأسوأ والأكثر حدة والأكثر عالمية التي تعيها ذاكرتنا والجهد اللازم لجعل الناس الطيبين يتصدون لها غير سهل. وفي معرض استيائه من التعاطف الشعبي مع ضحايا العدوان قال إن الهجوم العسكري الإسرائيلي ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة والذي بدأ في أواخر ديسمبر الماضي قوبل بكراهية وهجمات ضد اليهود من النمسا إلى زيمبابوي. وقال إن معظم الحكومات لم تفعل شيئا يذكر لوقف وباء مناهضة السامية. مضيفا تمت مساواة نجمة داود بالصليب المعقوف النازي في احتجاجات وقعت في شتى أنحاء العالم، كما تعرض الزعماء اليهود لتهديدات وظهرت نداءات أيضا لمقاطعة المصالح التجارية اليهودية في جنوب إفريقيا وإيطاليا وتركيا وفرنسا وأضاف فوكسمان، الذي تعد رابطته من المنظمات البارزة في العالم لمكافحة الجريمة ضد اليهود من الضروري أن نصر على أن يقف العالم المتحضر ويقول لا في كل بلد على حدة على الصعيد الدولي لإدانة هذا العنف الوحشي الشائن. وقالت رابطة مكافحة تشويه السمعة إن الهجمات المناهضة لليهود في الآونة الأخيرة التي أثارها هجوم غزة تراوحت بين إطلاق نار على إسرائيليين اثنين من قبل رجل من أصل فلسطيني في الدانمارك وهجمات على معابد في فنزويلا واليونان وشيكاغو ومناطق أخرى. في تركيا فر أفراد فريق كرة سلة إسرائيلي من الملعب بعد أن هاجمهم حشد من الناس -واصفا إياهم بأنهم قتلة وفي تولوز بفرنسا تضمن هجوم على معبد في الشهر الماضي سيارتين معبأتين بقنابل حارقة.