تحولت، مساء أول أمس، الحركة الاحتجاجية لسكان بن مرزوقة التابعة لبلدية بودواو للمطالبة بالتنمية، إلى مشادات عنيفة بين قوات مكافحة الشغب والشباب المحتجين الذين أقدموا على غلق الطريق الوطني رقم 5 الرابط بين العاصمة وولايات شرق الوطن وتيزي وزو على مستوى بلدية بودواو بواسطة المتاريس والحجارة وإضرام النيران في العجلات المطاطية، الأمر الذي أدى إلى تدخل قوات الأمن التي حاولت تفريق المحتجين، فرشقوا أعوانها بالحجارة، ليردوا عليهم بالقنابل المسيلة للدموع، كما تم غلق الطريق الوطني رقم 29 الرابط بين بودواو وقدارة وولاية البويرة· واستنادا إلى تصريحات المحتجين من سكان بن مرزوقة، في اتصالهم ب ''الجزائر نيوز''، فإنهم أقدموا، صبيحة أمس، على غلق الطريق الولائي رقم 61 الرابط بين حيهم وبلدية أولاد موسى، للمطالبة بالتنمية التي تغيب عن حيهم المعروف بكثافته السكانية المرتفعة· وأضاف محدثونا أن مشروع تزويدهم بالغاز الطبيعي توقف دون سابق إنذار، وهو ما جعلهم يتصلون بالجهات الوصية وتم عقد عدة اجتماعات بهدف إعادة الانطلاق في مشروع تزويد حي بن مرزوقة بالغاز الطبيعي الذي توقف منذ أربعة أشهر، حسب محدثينا الذين قالوا إن الجهات الوصية وعدتهم بحل المشكل قريبا، وأن الأمر سيتزامن مع تهيئة الحي· كما تطرقوا إلى مشكل المفرغة العمومية الواقعة بحيهم التي طالبوا، في العديد من المرات، الجهات المعنية بالتدخل وتحويلها إلى منطقة أخرى، إلى جانب غياب قنوات الصرف الصحي التي أضحت الهاجس الأكبر الذي يؤرق السكان بعد انتشار الأوبئة نتيجة لجريان قنوات الصرف الصحي في العراء، كما يضيفون· وقال سكان بن مرزوقة إن حيهم يفتقد لأدنى ضروريات الحي، مؤكدين أن القائمين على مشروع تعبيد الطريق يرفضون إعادة تعبيده قبل الانتهاء من عملية ربط الحي بغاز المدينة، وهو ما جعل سكان الحي في دوامة الانتظار، على حد تعبيرهم، مشيرين في ذات السياق إلى أن رفض السلطات المحلية الاستماع إلى انشغالاتهم جعلهم يصعدون لهجتهم ويقررون نقل احتجاجهم من داخل بلدية بودواو إلى الطريق الوطني رقم ,5 وهو ما أدى إلى شلل تام في حركة النقل على مستوى هذا الطريق المعروف بحركيته، والذي يتزامن مع بداية الأسبوع إلى جانب غلق الطريق الوطني رقم 29 المؤدي إلى ولاية البويرة·