أعلن السيّد السعيد عبادو الأمين العام للمنظّمة الوطنية للمجاهدين يوم الخميس أن المنظّمة ستعقد مؤتمرها الحادي عشر خلال شهر نوفمبر من السنة القادمة، مشيرا إلى أنه سيتمّ خلال هذا المؤتمر تكييف القانون الأساسي والنّظام الداخلي للمنظّمة مع التطوّرات الحاصلة في البلاد لتتمكّن من مواصلة رسالتها وفقا لمبادىء ثورة نوفمبر المجيدة· وطالب عبادو في الكلمة التي ألقاها في ختام أشغال الدورة الرّابعة للمجلس الوطني للمجاهدين بتسوية ملفات المجاهدين التي تمّ تجميدها بغير موضوعية وإجراء عمليات التحرّي عن أصحابها، مؤكّدا أن بعض المجاهدين يرغبون فقط في الاستفادة من الامتياز المادي· وجدّد السيّد عبادو موقف المنظّمة الدّاعي الى ضرورة إصدار قانون تجريم الاستعمار معتبرا ذلك موقفا ثابتا لا يتغيّر ولا يخضع للمساومة مهما كانت الظروف، كما لا يمكن للشعب الجزائري أن ينسى الأفعال الإجرامية التي ارتكبها الاستعمار في حقّه وحقّ وطنه، موضّحا أن هذا الموقف لا يعدّ مزايدة وإنما هو دفاعا عن النّفس وردّا على قانون تمجيد الاستعمار· وحثّ الأمين العام من ناحية أخرى المجاهدين على ضرورة الإسراع في كتابة تاريخ الثورة التحريرية من خلال المذكّرات الجماعية وترك الباقي للمؤرّخين· وعقب ذلك صادق أعضاء المجلس الوطني على ثلاث لوائح تتمثّل في لائحة التاريخ والإعلام ولائحة الشؤون الاجتماعية ولائحة السياسة العامّة· وقد دعا المجاهدون في لائحة السياسة العامّة أعضاء المجلس الشعبي الوطني إلى المصادقة على وثيقة تجريم الاستعمار تماشيا مع ما يخدم الأهداف الوطنية معبّرين في ذات الوقت عن تمسّكهم بمطالبة فرنسا بالاعتراف بجرائمها وتقديم الاعتذار للشعب الجزائري وتعويضه عمّا لحق به من أضرار ونهب خيراته· وعلى صعيد آخر، عبّر المجاهدون عن دعمهم الكامل لموقف الجزائر الرّافض لأيّ تدخّل في الشأن الداخلي لدول الساحل لكونه يشكّل مساسا باستقرار المنطقة مطالبين في نفس الوقت المغرب بإجراء المفاوضات المباشرة مع ممثّلي الشعب الصحراوي· وندّد أعضاء المجلس بموقف بعض الدول، خاصّة فرنسا لدعمها المغرب في احتلاله للصحراء· كما اعتبر المجاهدون المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل مدخلا للمتاهات على حساب حقوق الشعب الفلسطيني·