قدّم "الخضر" عرضا مطمئنا في خرجتهم الودية الاستعدادية لمونديال البرازيل أمام منتخب أرمينيا، فإضافة إلى الفوز المقنع بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، أبان لاعبو المنتخب الوطني عن استعدادات طيبة جدا تجعل الجمهور الجزائري يتفاءل بمشاركة مشرّفة للغاية بقيادة المدرب المتميز وحيد خليلوزيتش في نهائيات كأس العالم طبعة 2014، على عكس المشاركة العادية في مونديال 2010 حين غادر "الخضر" المنافسة دون تسجيل أي هدف. وتحت أنظار وتشجيعات جمهور جزائري غفير، حسم المنتخب الوطني لكرة القدم المباراة الودية التي جمعته أمسية السبت بنظيره الأرميني أمسية السبت بملعب "توربيون" بسيون (سويسرا) لصالحه بثلاثة أهداف تداول على تسجيلها سعيد بلكالام ونبيل غيلاس وإسلام سليماني، مقابل هدف وحيد للخصم الأرميني. ومنذ انطلاق المقابلة في شوطها الأول الذي انتهى بثلاثية جزائرية نظيفة، بدا "الخضر" عازمين على الإبداع وتقديم عرض جماعي راقي، ورغم إجلاس عدد من اللاعبين الأساسيين مبدئيا على دكة البدلاء، مثل بوقرة وغلام ومجاني وفغولي وسوداني، إلا أن "البدلاء" كانوا في مستوى الثقة التي وضعها فيهم خليلوزيتش، ونجحوا في القيام بحملات هجومية منظمة بقيادة المايسترو براهيمي، والوافد الجديد رياض محرز الذي لعب دون عقدة وقدّم نفسه بشكل جيد للجمهور الجزائري. ونجح منتخبنا الوطني في الوصول إلى شباك حارس أرمينيا ثلاث مرات خلال 28 دقيقة، بداية بهدف بلكالام "د13" الذي جاء إثر ركنية، ثم هدف غيلاس الرائع جدا "د22" الذي جاء بعد عمل مميز من براهيمي ومحرز، ثم هدف سليماني بالرأس "د41". وانخفض ريتم "الخضر" في الشوط الثاني، بعد أن بدوا حريصين أكمثر على الحفاظ على تقدمهم في النتيجة من جهة، وتفادي التعرض لإصابات قبل أسبوعين من مواجهة بلجيكا من جهة ثانية، وهو ما استغله منتخب أرمينيا الذي حاول العودة في النتيجة منذ البداية، ونجح في الوصول إلى مرمى زيماموش في أول دقيقة من الشوط الثاني. وأجرى الناخب الوطني ستة تغييرات متتالية بعد مضي ساعة من اللعب، فأقحم كلا من تايدر وبن طالب ومجاني وفغولي وجابو وسوداني لامتصاص ضغط منتخب أرمينيا صاحب الرتبة ال33 في ترتيب الفيفا. ولاحت "للخضر" بعض الفرص لتعزيز تقدمهم، لكن التسرع وسوء الحظ حالا دون تجسيدها، بينما أنقذ زيماموش مرماه من فرصتين خطيرتين، لينتهي اللقاء بفوز مقنع "للخضر" يرفع معنوياتهم، في انتظار المباراة الودية القادمة أمام رومانيا يوم الرابع جوان.