لمواجهة التحديات الراهنة دعوة إلى تحصين مهنة الصحافة وتعزيز أدائها أوصى المشاركون في اللقاء الجهوي الثاني للصحفيين والإعلاميين الجزائريين المنعقد يوم الثلاثاء بقسنطينة بتحصين مهنة الصحافة وتعزيز أدائها لمواجهة التحديات الراهنة. وتضمنت التوصيات المنبثقة عن الورشات المنظمة في إطار هذا اللقاء والتي طرحها المشاركون من مختلف المؤسسات الإعلامية ضرورة التحكم في التقنيات الإعلامية المتطورة وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي وتقنيات الجيل الخامس كخيار استراتيجي لجعل الممارسة الإعلامية قادرة على التصدي للتحديات مواكبة التحولات وحماية المنظومة الوطنية من حملات التشويه والاستهداف الخارجي . كما تم التأكيد على أهمية الانتقال الآمن والمدروس نحو الرقمنة من خلال توفير التجهيزات والمعدات المواكبة وتكثيف التربصات التكوينية المتخصصة في المجال بما يسمح للصحفيين باكتساب المهارات التقنية الكفيلة بمواجهة التحولات المفصلية التي يعيشها القطاع . وركزت ذات التوصيات على ضرورة تبادل الخبرات مع الدول الرائدة في مجال الإعلام وإدماج الذكاء الاصطناعي في العمل الصحفي وفق معايير احترافية تحترم أخلاقيات المهنة . وفي ذات السياق دعا المشاركون في هذه الورشات إلى تعزيز الشراكة بين المؤسسات الإعلامية والجامعات وتكوين المكونين في التخصصات التقنية بهدف ضمان استمرارية المعرفة وتحقيق احترافية حقيقية في الأداء المهني . كما سلّطوا الضوء على أهمية بناء بيئة إعلامية تشاركية تقوم على التعاون بين مختلف وسائل الإعلام والمجتمع المدني بما يعزز الشفافية ويساهم في نشر ثقافة المعلومات الدقيقة مبرزين في ذات السياق ضرورة أن تكون هناك منصات إعلامية تتيح للمواطنين التفاعل مع الأخبار والتقارير الصحفية مما يساهم في تعزيز الوعي العام . وقد عرف هذا اللقاء الجهوي الذي جمع صحفيين وأكاديميين من عديد ولايات شرق البلاد على غرار جيجلسطيفقالمةعنابةبرج بوعريريج الطارف خنشلةسوق أهراس وميلة تنظيم أربع ورشات تناولت الترسانة القانونية الجديدة المنظمة لقطاع الاتصال وأخلاقيات المهنة واقع الصحافة السمعية البصرية والصحافة المكتوبة والإلكترونية في ظل التحديات الجديدة للذكاء الاصطناعي وتقنيات الجيل الخامس الاتصال المؤسساتي ودوره في الترويج لصورة الجزائر و التكوين المتخصص والمتواصل واستشراف مهن المستقبل .