الاستقبال الرّائع الذي حظي به المنتخب الوطني بالبرازيل هو دليل قاطع على سمعة الجزائر وليس العكس كما يعتقد الذين يرون أن التشكيلة الوطنية غير مؤهّلة لتمثيل العرب في أكبر حدث كروي في العالم، وبالتالي يمكن القول إن الظروف التي يواصل فيها زملاء اللاّعب مجيد بوفرة التحضيرات تحسّبا لخوض أوّل مباراة رسمية في طبعة البرازيل أمام المنتخب البلجيكي ستكون بمثابة حافز من جميع الجوانب لإثبات أحقّية تحمّل ثِقل مسؤولية تمثيل العرب وليس الذهاب إلى بلاد (السامبا) من أجل السياحة والتمتّع بجمال هذا البلد. ستكون مهمّة المنتخب الوطني صعبة جدّا، لكن ذلك سيكون بمثابة ورقة رابحة بالنّسبة للاّعبين لبذل قصارى جهودهم لإدخال الفرحة في نفوس كلّ مواطن غيور على راية هذا الوطن العزيز بصفة خاصّة والأمّة العربية عامّة، لأن تواجد (الخضر) في أفضل المراكز التي وضعتها الهيئة المشرفة على تنظيم المونديال يعني أن السلطات الجزائرية أثبتت مرّة أخرى أنها واقفة إلى جانب (الخضر) وليس العكس كما يعتقد الذين يأملون في رؤية المنتخب الوطني خارج قائمة المنتخبات التي ستتأهّل إلى الدور الثاني على الأقل، وبالتالي يمكن القول إن الكرة الآن في مرمى أشبال المدرّب وحيد حليلوزيتش لإسكات الأطراف التي تجاوزات حدودها بطريقة غير حضارية.