كشف ممثل عن مديرية التجارة لولاية الجزائر العياشي دهار عن تسطيرهم لبرنامج خاص بشهر رمضان المعظم يتضمن تكثيف الرقابة وزيادة عدد الأعوان من أجل حماية المستهلك وتفادي المخالفات التجارية التي تقود أحيانا الى عواقب وخيمة أولها التسمّمات الغذائية. وضعت مصالح التجارة في العاصمة ككل سنة برنامجا خاصا بشهر رمضان المبارك يهدف إلى الحفاظ على القدرات الشرائية للمواطن، وكذا الحفاظ على توازن الأسعار، حيث في هذا الشهر يكثر الطلب وينقص العرض ما يؤدي إلى حدوث بعض الخلل، وللإشارة فإن المديرية تقوم بحملة توعوية للمواطن من اجل اقتناء المستلزمات بطريقة معقولة "دون اللهفة "على تكديس المواد سيما المواد استهلاكية كالزيت واللحوم الحمراء والبيضاء وغيرها من المواد وهذا عبر القنوات والصحف المكتوبة مستطرا بالقول: إن حلول شهر رمضان جاء تزامنا مع توفر كل المواد الغذائية بما فيها الخضر والفواكه لذا لا يجب أن يكون هناك تخوفا من قبل المواطن مشيرا (أن الأسعار تحتكم حسب العرض والطلب)، كما ستعمل ذات المديرية جاهدة لردع عملية الاحتكار وهذا بتكثيف الرقابة على النشاط التجاري بأسواق التجزئة وأسواق الجملة وذلك تحضيرا لشهر رمضان الكريم. وتواصل البرنامج المسطر في إطار التحضيرات الخاصة بفصل الصيف وشهر رمضان الكريم، حيث جندت مديرية التجارة كل أعوانها للعمل ليل نهارا من أجل مراقبة الأسواق التي سينطلق في ترميمها في القريب العاجل كما جندت في البرنامج المسطر 750 مفتش خاص بقمع الغش وأسعار والتحقيقات الاقتصادية هذا العدد موزع على مستوى كل دائرة إدارية (مفتيشية التجارة) وهذه المفتشيات لها أعوان أيضا توزع توزيع عادل حسب الكثافة السكانية كي تستطيع تلك الفئات مراقبة نسبة كبيرة من التجار على غرار الحراش تضم عدة مقاطعات تستحق عددا كبيرا من الأعوان المذكورين لاحتواء الوضع والسيطرة على المراقبة بنسبة 90 بالمائة. وستقوم ذات المصلحة على تكثيف الرقابة على مستوى الأسواق وتكثيف الرقابة على المواد الواسعة الاستهلاك خاصة ونحن في فصل الصيف كالحلويات، المرطبات، الزلابية، المواد الغذائية واللحوم بأنواعها الطازجة والمجمدة كما قمنا بتنظيم برنامج ليلي خاص بشهر رمضان فيه خرجات ميدانية تقدم خدمات للمواطن على غرار قاعات الشاي المقاهي والمطاعم والإطعام السريع المثلجات وهذه الخرجات مهمة جدا لتغطية رقابتها، حيث شكلت لهذه التغطية فرق لأعوان مؤقتين سيعملون على مستوى أسواق الجملة للخضر والفواكه وكذا اللحوم. مصالح مديرية التجارة لولاية الجزائر تشتغل على قدم وساق من اجل تحقيق مساعيها وأهدافها المنتظرة خلال فصل الصيف الذي تكثر فيه الحركة التجارية بتدفق السياح سواء الأجانب أو المحليين، وما ينتج عنه من تجاوزات في المعاملات التجارية، وكذا التسمّمات الغذائية التي تعرفها كل فترة فصل الحر، والسبب الأول هو عدم احترام مقاييس تخزين وعرض المواد الاستهلاكية إلى جانب لهفة المواطنين خلال الشهر الكريم. كما أشار محدثنا أن المديرية خصصت فرقة دائمة متواجدة بالمذبح البلدي لرويسو، إلا أنها ستضاعف عدد أعوان المراقبة في شهر رمضان الفضيل بالإضافة إلى تكثيف الرقابة بسوق الخضر والفواكه "بالجملة بالكاليتوس وكل هذه المجهودات المبذولة من طرف مديرية التجارة لولاية الجزائر للمحافظة على المواطن والوقوف ضد تجاوزات غير القانونية للتجار سيما الذين لا يهمهم سوى الربح السريع على حساب المواطن البسيط. للإشارة فقد خصّصت المديرية ميزانية قدرت ب 35 مليار سنتيم لإعادة تهيئة 35 سوقا مغطى على مستوى بلديات العاصمة خصوصا بعد تدهور وضعيتها مع مرور السنين وأضحت لا تتماشى مع مقاييس التسوق.