تعرضت أكاديمية أمن بمطار في كراتشي لهجوم بعد أقل من 48 ساعة على اقتحام مسلحين لأكثر مطارات باكستان ازدحاما مما أسفر عن مقتل أكثر من 30 شخصا. وقال مسؤول كبير في وكالة التحقيقات الاتحادية (أكاديمية أمن المطار تتعرض لهجوم. هناك إطلاق نار). ولم يتضح على الفور من وراء الهجوم الأخير. وسمع مراسل لرويترز قرب المطار إطلاق النار وشاهد أربع سيارات إسعاف على الأقل تهرع إلى الموقع. وقال الجيش الباكستاني إنه أرسل قوات إلى الموقع حيث قال تقرير لمحطة تلفزيونية باكستانية إن قوات الأمن تحاصر ثلاثة مسلحين. واقتحم عشرة من مقاتلي طالبان يتنكرون في زي قوات الأمن ويتسلحون بقنابل المطار في مدينة كراتشي الساحلية ليل الأحد في هجوم على أحد أكثر الأهداف الحيوية في باكستان. ودمّر الهجوم آفاق محادثات السلام بين حركة طالبان الباكستانية وحكومة رئيس الوزراء نواز شريف وأثار تكهنات بأن الجيش قد يشن هجوما شاملا على معاقل المتشددين. وفي وقت سابق قصفت طائرات مقاتلة باكستانية مواقع لحركة طالبان على الحدود الأفغانية وقال المكتب الصحفي للجيش "دمرت تسعة مخابيء للارهابيين في غارات جوية شنها الجيش في ساعة مبكرة من الصباح قرب الحدود الباكستانية الأفغانية." وأضاف أن 15 متشددا قتلوا. ولم يتضح ما إذا كانت الهجمات الجوية الأخيرة تشير إلى بداية هجوم أوسع على منطقة وزيرستان الشمالية جيث تتمركز حركة طالبان المرتبطة بتنظيم القاعدة أو أنها نفذت انتقاما لهجوم المطار. ويشن سلاح الجو الباكستاني غارات بشكل دوري لقصف مواقع طالبان في المنطقة في الأشهر الماضية لكنه لم يشن هجوما كبيرا. وكانت حركة طالبان الباكستانية قد أعلنت أنها نفذت هذا الهجوم في كراتشي ردا على هجمات الجيش على معاقل الحركة على طول الحدود مع أفغانستان. وفي مطار كراتشي انتشل رجال الإنقاذ سبع جثث لاشخاص حوصروا داخل مبنى للبضائع مما أدى إلى ارتفاع عدد قتلى الهجوم إلى 34 . وقال مسؤولون بالمطار إن الضحايا لجأوا إلى منطقة للبضائع هربا من إطلاق النار لكنهم حوصروا عندما اندلعت النار في المبنى وسط المعركة. وقال عبد الرحمن الذي كان شقيقه بين القتلى "كانت قوات الأمن مشغولة بقتل المتشددين وتطهير المنطقة ولم يهتم أحد بإنقاذ الرجال المحاصرين."وأضاف "كان من الممكن إنقاذهم إذا جرت جهود الإنقاذ في الوقت الملائم