من الطبيعي أن يطالب الشعب الجزائري أشبال المدرّب وحيد حليلوزيتش بتفادي العودة إلى الجزائر مباشرة بعد نهاية الدور الأوّل للطبعة النّهائية لكأس العالم التي تُعطى إشارة انطلاقتها غدا في بلاد (السامبا) باعتبار أن كلّ مواطن يحمل الجنسية الجزائرية غيور على راية هذا الوطن العزيز يتطلّع إلى طيّ صفحة الإنجاز المحقّق في مونديال إسبانيا بهزم المنتخب الألماني في مباراة ما تزال تصنع الحدث في أرشيف الكرة الجزائرية، وبالتالي من الواجب على زملاء اللاّعب ياسين براهيمي تحمّل المسؤولية وعدم التحجّج بأمور غير منطقية في حال عدم افتكاك تأشيرة التأهّل إلى الدور الثاني على الأقل. مأمورية كتيبة (الخضر) ستكون صعبة للغاية لتخطّي عتبة منتخبات مرشّحة للتألّق في طبعة البرازيل وبالأخص المنتخب البلجيكي وبدرجة أقلّ منتخب روسيا، لكن من الواجب على أشبال المدرّب وحيد حليلوزيتش الأخذ بعين الاعتبار الانعكاسات السلبية التي قد تقلّل من حظوظ المنتخب الوطني في البقاء في الواجهة بقوة النتائج الإيجابية في حال عدم تجسيد تطلّعات الشعب الجزائري، لأن الاكتفاء بالمشاركة وفقط للمرّة الثانية على التوالي والرّابعة في تاريخ المشاركة الجزائرية يعني أن الجزائر غير مؤهّلة من الناحية البشرية لتأكيد أحقّية تمثيل الأمّة العربية في موعد مهما كانت حجج الإخفاق الذي نأمل أن لا يكون من جانب (الخضر).