أباو ن الظل سيبُثّ في رمضان على القناة الأمازيغية التلفزيون الجزائري يُنتج مسلسلاً بالمزابية لأوّل مرّة أنتجت المؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري لأول مرة مسلسلا ناطقا باللسان المزابي الأمازيغي بعنوان أباو ن الظل للمخرج نورالدين قهواجي حسبما أعلن عنه في السهرة الترويجية لبرامج شهر رمضان المنعقدة مؤخرا. أباو ن الظل مسلسل اجتماعي فكاهي يروي جوانب متعددة من حياة المجتمع المزابي بحيث تتحاور الشخصيات عن نمط حياة الأسرة بين من يحافظ على النمط القديم ترسيخا للتقاليد والأعراف وبين من يدعو إلى التجديد متأثرا بتداعيات العصر. تتطور أحداث المسلسل في قالب درامي كوميدي عبر 15 حلقة يمزج بين الطرفة والمتعة متضمنا رسائل تعكس بعض القضايا الراهنة في المجتمع المزابي خصوصا والجزائري عموما. ويُقصد بالمزابية أباو ن الظل أي الفول الذي ينبت في الظل وهو كناية عن الشخص العاجز عن القيام بضرورياته وتلبية حاجياته مما يصبح عالة على محيطه الاجتماعي. وتعود فكرة وسيناريو المسلسل إلى المنتج سفيان حفار الذي له أعمالا فنية سابقة مماثلة تعالج الظواهر الاجتماعية بأسلوب حديث وفي قالب مشوق يرقى إلى الذوق العام مما ينتظر أن ينال هذا المسلسل نجاحا واسعا خاصة بلمسة فنية إبداعية للمخرج نورالدين قهواجي والفريق الفني للتلفزيون الجزائري على رأسهم مساعد المخرج محمد عبان ومدير التصوير عصام نساخ وسكريبت شيماء بشير. العمل جمع ألمع ممثلي وادي مزاب من مختلف بلديات الولاية من بينهم: إبراهيم حواش عبد القادر بن عافو أحمد الحاج يحي محمد ترشين زايد رمضاني صالح بوعروة حمزة بن عومر وغيرهم من الشخصيات ذوي الأدوار الرئيسية والثانوية الذين بذلوا جهدا لتقديم أداء عال المستوى بتوجيهات من الإدارة الفنية للمسلسل كما عبروا عن امتنانهم لإعطائهم هذه الفرصة لإبراز طاقاتهم المنحصرة في بعض الأعمال الفنية والمسرحية. وقد دامت فترة التصوير حوالي شهرين من نهاية أكتوبر إلى غاية نهاية ديسمبر 2024 في أماكن عدة من قصور وادي مزاب على غرار سوق غرداية قصر مليكة بني يزقن منزل قديم بني بالهندسة المعمراية المزابية الأصيلة في قصر العطف إلى جانب مشاهد صُوّرت في قصر القرارة. ومن المرتقب أن يبث المسلسل يوميا خلال سهرات شهر رمضان المعظم على القناة الرابعة الأمازيغية ويعتبر هذا المسلسل الأول من نوعه لإنتاجه من طرف التلفزيون الجزائري الذي يراعي التنوع والقيم في الرسالة الإعلامية التي تجمع العائلة وتضمن لها الخدمة العمومية.