أشاد ثلاثي التحكيم الجزائري السابق بلعيد لكارن ومحمد حنصال ومسعود كوسة بالأداء التحكيمي الذي شهدته المباراة بين المنتخبين الجزائري والبلجيكي أوّل أمس في أولى مباريات المجموعة الثامنة بالدور الأوّل لبطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل. قال لكارن وحنصال وكوسة الذين تواجدوا في المدرّجات ضمن آلاف من المشجّعين الجزائريين الذين حضروا المباراة في مدرّجات ملعب (مينيراو) بمدينة (بيلو هوريزونتي) البرازيلية إن أداء التحكيم في المباراة كان رائعا، وإن الأخطاء القليلة التي ظهرت على مدار الشوطين لم يكن لها أيّ أثر على سير المباراة. وأدار الحكَم المكسيكي ماركو رودريغيز المباراة ببراعة فائقة على مدار الشوطين، ولم يتردّد في احتساب ضربة الجزاء للاعب سفيان فغولي، والتي سجّل منها فغولي نفسه هدف التقدّم في الدقيقة ال 25. كما أشاد ثلاثي التحكيم الجزائري المعتزل بأداء لاعبي المنتخب الجزائري، سواء من الناحيتين الفنّية، البدنية أو على مستوى الأداء الخططي، وأكّدوا أن الفريق لم يقدّم كلّ ما لديه في المباراة، لكنه قدّم عرضا جيّدا أمام أحد أبرز المنتخبات الأوروبية في الوقت الحالي. الخسارة أمام بلجيكا في نظر الصحافة الأوروبية منتخب الجزائر كان مزحة سيّئة للبلجيكيين لقيت مباراة المنتخبين الجزائري والبلجيكي في منافسة كأس العالم بالبرازيل صدى واسعا من الأنباء في الصحف العالمية عقب نهايتها بانتصار المنتخب البلجيكي بنتيجة (2-1)، قالبا تأخّره في المباراة بهدف فغولي لاعب المنتخب الجزائري من ضربة الجزاء. وقالت صحيفة (أبولا) البرتغالية على صفحتها الرئيسية على الأنترنت عقب نهاية اللّقاء: (ملعب مينيرو شهد أولى مباريات المجموعة الثامنة، حيث قام منتخب بلجيكا باللّف والدوران في المباراة إلى أن قلب تأخّره بهدف نظيف أمام المنتخب الجزائري إلى انتصار بنتيجة 2-1). بدورها، عنونت صحيفة (الغارديان) البريطانية قائلة: (بلجيكا عادت من الخلف بفضل نجميها مروان فيلاني ودرايز ميرتنز، وتنتصر على الجزائر 2-1). فيما عنونت (ليكيب) الفرنسية بالقول: (كانت مزحة سيّئة بالنّسبة للبلجيكين، تأخّروا بهدف لكنهم عادوا بهدفين وحقّقوا الأهمّ وهو الانتصار). وإلى إسبانيا حيث قالت صحيفة (ماركا): (البدلاء يصنعون الفارق للمنتخب البلجيكي الذي كان قد تأخّر بالنتيجة قبل أن يقلب البدلاء النتيجة إلى 2-1، بلجيكا عادت إلى المباراة من على الدكّة). أمّا صحيفة (أس) الإسبانية فقالت: (دخل فيلاني فارتفعت أسهم بلجيكا، دخل فيلاني كبديل فسجّل التعادل ثمّ عاد ميرتنز ليسجّل هدفا ثانيا لبلجيكا التي تفوّقت على الجزائر التي لم تتمكّن من الحفاظ على تقدّمها بهدف فغولي). وختاما في إيطاليا، حيث ذكرت صحيفة (كوريرو ديللوسبور): (ميرتنز انتشل بلجيكا من القاع ومنحها هدف الانتصار على الجزائر 2-1). بعد 481 دقيقة من 28 سنة المنتخب الجزائري يطرد لعنة التسجيل بعد 481 دقيقة بالتمام والكمال، تمكّن منتخبنا الوطني الجزائري من طرد لعنة الإخفاقات التي طالته في التسجيل، فهدف سفيان فغولي الذي سجّله في شباك المنتخب البلجيكي جاء بعد صيام دام 481 دقيقة في نهائيات كاس العالم. فآخر هدف للمنتخب الوطني في الأدوار النهائية كان في مونديال المكسيك أمام المنتخب الإيرلندي الشمالي ضمن الجولة الأولى من الدور الأوّل، سجّله اللاّعب جمال زيدان من مخالفة مباشرة في الدقيقة ال 59. وبالرغم من خوض المنتخب الوطني بعد تلك المباراة خمس لقاءات، إلاّ أن عناصر الفريق الوطني فشلت في التسجيل أمام كلّ من (البرازيل 1/0، إسبانيا 3/0 مونديال المكسيك 1986، سلوفينا 1/0، إنجلترا 0/0 والولايات المتّحدة الأمريكية 1/0 في مونديال جنوب إفريقيا 2010). البلجيكي دي بروين: "صعب أن تلعب أمام فريق يدافع ب 10 لاعبين" أكّد البلجيكي كيفين دي بروين على أن المواجهة أمام المنتخب الجزائري في بداية مشوار الفريقين بكأس العالم، كانت صعبة للغاية. وقال دي بروين عقب المباراة: (واجهنا العديد من الصعوبات أمام المنتخب الجزائري الذي لعب بطريقة دفاعية كنّا نتوقّعها قبل المباراة، وزاد الأمر صعوبة ركلة الجزاء الذي تمّ احتسابها ضدنا). وأضاف اللاعب الذي حصل على لقب رجل المباراة: (حقيقة أنا غير راض عن الأداء في الشوط الأول وعن أدائي أنا شخصيا، لكن أيضا يجب أن نقول إنه من الصعب أن تلعب ضد فريق يدافع بعشرة لاعبين، وهو فريق منظم). وحول تغيّر الأداء في الشوط الثاني، قال لاعب وسط المنتخب البلجيكي: (قمنا بعمل أكثر من رائع في الشوط الثاني وإنتظرنا الفرصة ونجحنا في تحقيق فوز مستحق على فريق قوي، ولعلّ الفوز هو أهمّ ما في الأمر)، وأضاف: (في الشوط الثاني حسنت كثيرا من أدائي وكانت لنا اليد العليا في المباراة ولم يكن عندي شك في إننا سنفوز بهذه المواجهة). وحول حصوله على جائزة أفضل لاعب في المباراة، قال دي بروين: (لا أعتقد أنني أستحقّ هذه الجائزة). وفاة مشجّع بلجيكي خلال الاحتفالات بالفوز على الجزائر ذكرت مصادر قضائية أمس أن مشجعا بلجيكيا توفي في بروكسل بعد سقوطه خلال الاحتفالات بفوز منتخب بلاده على (2-1) على الجزائر. وأوضح ناطق بأسم محكمة بروكسل لوكالة (فرانس برس) فان فيميرش (أن الشخص البالغ من العمر 41 عاما كان متّكئا على تمثال أمام مقرّ بورصة بروكسل عندما فقد التوازن وسقط وهو يلوّح بالعلم البلجيكي). وأكّد المصدر (أن ما حصل هو مجرّد حادث، وأن الشخص لم يتعرّض لعميلة دفع من أحد). ولم يكشف عن اسم هذا الشخص الذي كانت إصابته بالغة وأدّت إلى وفاته صبيحة أمس الأربعاء في المستشفى. بعد إهانته للحكَم المكسيكي ومخالقته للوائح "الفيفا" عقوبات قاسية تنتظر حليلوزيتش ذكر متحدّث من لجنة التحكيم الدولي (الفيفا) أن المدرّب البوسني للمنتخب الجزائري وحيد حليلوزيتش معرّض لعقوبة قاسية من الاتحاد الدولي لكرة القدم بسبب مواصلته انتقاد التحكيم ورفضه حضور قائد المنتخب مجيد بوفرة المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد مباراة بلجيكا في قاعة المؤتمرات بملعب (مينيراو) بمدينة (بيلو هوريزونتي). حليلوزيتش لم يكترث بتعليمات الهادي هامل، مسؤول (الفيفا) الذي يرافق المنتخب الجزائري في البرازيل، والذي عاتبه قبل أيّام فقط على رفضه إجراء لقاءات صحفية بين اللاّعبين ووسائل الإعلام بالمركز الرياضي (أر سي سبورت) بمدينة سوروكابا، وأدار ظهره مجدّدا لتعليمات الهيئة الكروية الدولية، ما أوقع رئيس اتحاد الكرة الجزائري محمد روراوة في حرج كبير مع (الفيفا)، على حدّ تعبيرها. وكان المدرّب البوسني انتقد بشدّة تحكيم مباراة البرازيل أمام كرواتيا قبل أن يعيد الحديث نفسه بعد مباراة الجزائروبلجيكا، كما رفض إجراء لقاءات صحفية مع اللاّعبين مثلما تمليه قوانين (الفيفا) قبل أن يعود ويرفض تواجد بوفرة معه في المؤتمر الصحفي الذي سبق مباراة بلجيكا.