كشف هدفان سجلهما فيلايني ومارتينز عن قوة إحتياطيي بلجيكا ورفعا من فرصها في المضي بعيدا في كأس العالم.... لكرة القدم المقامة في البرازيل. وعانت بلجيكا - الذي تشارك في كأس العالم للمرة الأولى منذ 2002 - كثيرا أمام الجزائر من أجل إثبات الهالة الإعلامية قبل انطلاق البطولة لكنها نجحت في إحراز هدفين في عشر دقائق لتفوز 2-1. وتأخرت بلجيكا بهدف عندما أعاق المدافع يان فيرتونن اللاعب الجزائري سفيان فغولي ليحتسب الحكم ركلة جزاء نجح فغولي في إحراز هدف الجزائر منها. وهو الهدف الأول للجزائر في كأس العالم منذ 1986. وبعد الهدف المباغت لجأت الجزائر للدفاع وتحملت ضغط بلجيكا مع استمرار تشكيل خطورة عن طريق الهجمات المرتدة. ووجد ايدن هازارد صانع لعب بلجيكا صعوبة كبيرة في صنع ثغرة في دفاع الجزائر بسبب الرقابة الصارمة عليه وعلى المهاجم روميلو لوكاكو الذي اضطر إلى الابتعاد عن منطقة الجزاء. وشدد المدرب مارك فيلموتس على التأثير الذي يمكن ان يصنعه البدلاء ونجح فيلايني وميرتنز في هذه النقطة تماما. وشارك ميرتنز منذ بداية الشوط الثاني وأعطى بلجيكا قدرة هجومية جيدة من الناحية اليمنى وخفف الضغط عن هازارد. وأشرك فيلموتس لاعب الوسط فيلايني بعد مرور 65 دقيقة مع المهاجم الشاب ديفوك اوريجي الذي شارك بدلا من لوكاكو. وبدا ان فيلايني - الذي لم يقدم مستو جيدا في موسمه الأول مع مانشستر يونايتد بعد أن انتقل إليه من ايفرتون مقابل 27.5 مليون جنيه استرليني (46 مليون دولار) - قد استعاد مستواه القديم. ونجح في إدراك التعادل في الدقيقة 70 عندما ارتقى لكرة عرضية من كيفن دي بروين وحولها برأسه من فوق الحارس وهاب رايس مبولحي. وجاء هدف الفوز بعد هجمة مرتدة رائعة أظهرت قوة بلجيكا. فنجح دي بروين - الذي اختير أفضل لاعب في المباراة - في استخلاص الكرة ولعبها إلى هازارد الذي انطلق في الناحية اليسرى ولعب كرة إلى ميرتنز وضعته في مواجهة مع الحارس مبولحي ليسدد كرة قوية داخل المرمى. وجلس على مقاعد بدلاء بلجيكا عدنان يانوزاي لاعب مانشستر يونايتد وهو لاعب اخر يستطيع قلب المباراة أمام المدافعين المجهدين. وتأمل بلجيكا في ظل وجود هذه التشكيلة من الموهوبين في تكرار انجازها عام 1986 عندما تأهلت إلى الدور قبل النهائي قبل أن تخسر أمام الارجنتين بقيادة دييغو مارادونا. وهذا الفوز أظهر أن لديهم شخصية للاستمرار في البطولة. بالنسبة للجزائر فعزائها هو تسجيل هدف في كأس العالم للمرة الأولى منذ 28 عاما وسيحصلون على ثقة كبيرة بعد هذا الاداء الجيد أمام المرشح الأول لتصدر المجموعة.