من حقّ الشعب الجزائري أن يضع (الخضر) في رواق أفضل لتخطّي عتبة المنتخب الألماني ومواجهة المنتخب الفرنسي أو نيجيريا في الدور ربع النّهائي، لكن من الضروري الاعتراف بصعوبة المأمورية والافتخار بالإنجاز الكبير المحقّق بافتكاك تأشيرة العبور إلى الدور الثاني لأوّل مرّة في تاريخ الكرة الجزائرية، وبالتالي فإن مواجهة الغد ستكون بمثابة محطة التأكيد لكتيبة (الخضر) مهما كانت نتيجة المباراة لأن الأهمّ هو الظهور بالمستوى الذي صنع الحدث لدى مختلف وسائل الإعلام العالمية، لأن الآداء الرّجولي الذي ظهر به زملاء الحارس المتألّق رايس وهّاب مبولحي أثبت مرّة أخرى أن الجزائر تمتلك المؤهّلات البشرية المؤهّلة لتحمّل مسؤولية الدفاع عن راية الأمّة العربية. مهمّة (الخضر) صعبة في معركة الغد،لكن التفاؤل يبقى قوة الشعب الجزائري الذي من حقّه أن يعتزّ بما حقّقه زملاء اللاّعب ياسين ابراهيمي وهو التأهّل التاريخي إلى الدور الثاني، والذي كان بمثابة أكبر هدية للشعب الجزائري، خاصّة وأن الإنجاز المحّقق تزامن مع حلول شهر رمضان الكريم الذي سيكون بمثابة خطوة أخرى لتلاحم الشعب الجزائري، خاصّة عندما يتعلّق الأمر بالرّاية الوطنية التي ستبقى عالية في بلاد (السامبا) بفضل عزيمة اللاّعبين وحنكة التقني البوسني وحيد حليلوزيتش الذي سجّل نفسه في أرشيف الكرة الجزائرية بأحرف من ذهب، لأنه ليس من السهل على أيّ مدرّب المساهمة في الإنجاز الكبير المحقّق بتاريخ 26 جوان 2014، وهو التاريخ الذي سيبقى راسخا في ذهن كلّ مواطن جزائري غيور على راية هذا الوطن العزيز... صحّ رمضانكم.