سيبقى تاريخ ال 26 جوان 2014 راسخا في أذهان الأطراف التي كانت تنتظر بشغف كبير اكتفاء (الخضر) بالمشاركة وفقط للمرّة الثانية على التوالي والرّابعة في تاريخ المشاركة الجزائرية في موعد بحجم كأس العالم وبالأخص الذين انتقدوا المدرّب وحيد حليلوزيتش بطريقة غير حضارية، في صورة اللاّعب الدولي الأسبق، عفوا المدرّب الفاشل محمد شعيب الذي بات أمام حتمية الاعتراف بحنكة التقني البوسني حليلوزيتش وليس العكس لأنه بكلّ ببساطة نجح في مهمّة إدخال الكرة الجزائرية في تاريخ المونديال عبر بوابة تحقيق أوّل تأهّل إلى الدور الثاني بقوة تألّق التشكيلة الوطنية، وبالتالي يمكن القول إن الشعب الجزائري من حقّه الافتخار بالجيل الحالي للمنتخب الوطني بقيادة المايسترو ياسين براهيمي دون التقليل من مؤهّلات بقّية اللاّعبين الذين من حقّهم الاعتزاز بما صنعوه، لأنه ليس من السّهل تجريد المنتخب الرّوسي من تأشيرة مواصلة مسيرة طبعة البرازيل. من حقّ كلّ مواطن يحمل الجنسية الجزائرية أن يفتخر بالإنجاز الكبير الذي حقّقه (محاربو الصحراء) مهما تكون نتيجة المباراة المقبلة أمام منتخب ألمانيا، لأن بلوغ الدور الثاني يعدّ بمثابة إنجاز كبير للكرة الجزائرية خاصّة والكرة العربية بصفة عامّة، وهذا باعتراف كلّ من يثق في مؤهّلات كتيبة (الخضر) بقيادة التقني البوسني وحيد حليلوزيتش الذي أسكت منتقديه بقوة إخراج الشعب الجزائري إلى شوارع إقليم هذا الوطن للتعبير عن فرحته بطريقة أدهشت شعوب المعمورة.